أكد السعيد عبادو الأمين العام لمنظمة المجاهدين ببسكرة أن سياسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تركز على تحسين ظروف المواطنين ليعيشوا عيشة رغدة وسعيدة، وعلى الجميع القيام بالواجب تجاه الوطن وبنائه، مضيفا أن هذا الهدف يعتمد أساسا على العمال والعاملات، وقال أنه متأكد بأن العمال سيكونون في مستوى تضحيات الشهداء الأبرار وأوفياء لرسالتهم، خاصة وأن العمال برهنوا من خلال مواقفهم المشرفة في كل المراحل والأزمات التي عاشتها الجزائر. وقال السعيد عبادو على هامش الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات بحضور والي الولاية مسعود جاري ومحمد جودي الأمين الولائي لإتحاد العمال الجزائريين وعضو مجلس الأمة الأخضر سيدي عثمان ورئيس بلدية بسكرة محمد العيد بخوش ورئيس المجلس الولائي عبد الحميد بوسنة والعديد من الإطارات النقابية أن عيسات إيدير مؤسس الإتحاد المذكور توفي شهيد حرب التحرير ويجب الإقتداء بشجاعته. وتحدث عبادو في هذا اللقاء الاحتفالي المنظم بنزل البريد بعاصمة الولاية عن كيفية تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين بقيادة الشهيد عيسات إيدير والظروف الصعبة التي عايشها المجاهدون آنذاك تحت لواء جبهة التحرير وكيفية التنسيق مع الأفلان. وعرج عبادو إلى مرحلة التسعينات، مشيرا إلى التنسيق الحاصل بين منظمة المجاهدين والإتحاد العام، حيث تم لقاء بين المنظمين أفرز تأسيس »لجنة إنقاذ الجزائر« برئاسة الراحل عبد الحق بن حمودة، مضيفا أن العمال ضحوا أثناء حرب التحرير ويساهمون اليوم في تشييد هذا البلد الذي عرف هزات عنيفة لولا التضحيات التي قدمها الرجال الأوفياء لوطنهم ومبادئ نوفمبر. وفي سياق متصل تطرق عبادو إلى القرارات الشجاعة المتعلقة بتأميم المحروقات، موضحا أن الرئيس الراحل هواري بومدين كان عن قد أعلن وقرر باسم الشعب ومجلس الدولة في مثل هذا اليوم 24 فبراير من سنة 1971 عن تأميم المحروقات بمقر دار الشعب )دار عبد الحق بن حمودة حاليا(، وعلى إثرها باتت الجزائر تتمتع بثرواتها التي استغلت في تشييد الجزائر. وعلى صعيد آخر ثمّن الأمين العام لمنظمة المجاهدين إجراءات رئيس الجمهورية الأخيرة، حيث قال بأن جملة التدابير المتخذة سواء السياسية منها أو الاجتماعية هي امتداد لوعود قطعها الرئيس بوتفليقة على نفسه وهي تتحقق الآن على الأرض، مشددا على أهمية المحافظة على الجزائر التي ليس لدينا بديل عنها ويجب التجاوب مع مساعي الرئيس من أجل العيشة الرغدة والسعيدة للجميع. من جهته قال محمد جودي الأمين الولائي لإتحاد العمال الجزائريين في تصريح ل»صوت الأحرار« أن المجهودات التي تبذلها الدولة في مجال محاربة البطالة وفتح المجال للممارية السياسة هي محل ترحيب العمال، مطالبا دعم سياسة الرئيس وعدم الانسياق وراء الغوغائيين ويجب التشمير على السواعد لبناء الجزائر التي عرفت تطروا ملحوظا خلال المرحلة الممتدة بين 1999 إلى اليوم.