استغلّ الأمين العام للمنظّمة الوطنية للمجاهدين السيّد سعيد عبادو حضوره إحياء الذّكرى ال 53 لاستشهاء البطل بوفندورة محمد المدعو امعمر أمس السبت بدائرة منداس في غليزان ليحذّر من الأفكار الاستعمارية التي قال إنها لاتزال قائمة بعد نصف قرن من الاستقلال· وبعد الترحّم رفقة الأمين العام للمنظّمة الوطنية لأبناء الشهداء السيّد الطيب الهواري والسلطات المحلّية وجمع من المجاهدين والمواطنين على روح الشهيد ورفاقه من الشهداء بمقبرة بن عبد الرحيم بمنطقة الشوالة بجنوب شرق مدينة غليزان، ألقى السيّد السعيد عبادو كلمة أبرز من خلالها المغزى من إحياء ذكرى الشهداء الأبرار، مشيرا إلى أن مثل هذه الوقفات تذكّرنا وكذا الأجيال القادمة بالوفاء للشهداء مبيّنا أن أحسن وفاء للشهداء هوالعمل وأداء الواجب كما أكّد على ذلك رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة· كما ذكر الأمين العام للمنظّمة الوطنية للمجاهدين بالتضحيات التي قدّمها الشعب الجزائري لانتزاع استقلاله، وكذا الأمن والاستقرار اللذين تعرفهما الجزائر حاليا، مشيرا إلى معركة التنمية التي تخوضها البلاد في مختلف المجالات· ونبّه السيّد عبادو من جهة أخرى أن الجزائر محلّ أطماع من قبل دول أجنبية من أجل الاستحواذ على خيراتها، وأشار في ذات السّياق إلى أنه بعد مرور خمسين سنة على الاستقلال لاتزال الأفكار الاستعمارية قائمة وأن هذا لن يزيدنا إلاّ قوّة وتماسكا ولن نفرّط في سيادتنا مهما كانت الظروف· كما جدّد الأمين العام للمنظّمة الوطنية للمجاهدين المطالبة بمحاسبة المستعمر على جرائمه من إبادة وتقتيل وتفجيرات نووية وغيرها· وتطرّق السيّد عبادو من جهة أخرى إلى موقف الجزائر المساند للقضيتين الفلسطينية والصحراوية، مشيرا إلى الاعتداءات المغربية على الشعب الصحراوي الأعزل قائلا: نحن لن نرضى بهذه الاعتداءات على شعب أعزل والعالم يتفرّج· للإشارة، تمّ أيضا بمناسبة إحياء هذه الذكرى تسمية ساحة بلدية منداس باسم أوّل نوفمبر 1954 وتدشين قاعة علاج بعاصمة الولاية والقيام بعملية تشجير بمرتفعات الشوالة بمنداس، وكذا تكريم عائلات شهداء ومجاهدين متوفين بالمنطقة· يذكر أن البطل بوفندورة محمد هو ابن منطقة خنشلة، وكان قائد كتيبة واستشهد خلال معركة ضد المستعمر الفرنسي بناحية منداس مع 33 من رفاقه·