التحالف من أجل التغيير يحاول استقطاب مهري وحمروش و الأفافاس أعلن قادة التحالف الوطني من أجل التغيير عن عقد مؤتمر وطني للمصادقة على ميثاق الحقوق والحريات، والإعداد لأرضية سياسية ووضع برنامج لتجمعات عبر كامل التراب الوطني، ابتداء من 18 مارس الحالي، أولها ينظم في قاعة الأطلس بالعاصمة. وقال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام، في ندوة صحفية بدار الصحافة، بالعاصمة أن ميثاق الشرف جهّز في حين تقرر تشكيل لجنة تقنية لصياغتها وستقدم في الاجتماع المقبل لقادة التحالف بعد غد، والمقرر أن ينظر أيضا في تحضير المؤتمر. وقال بن عبد السلام أن المؤتمر سيخصص للمناقشة و المصادقة على ميثاق الحريات وأرضية سياسية كفيلة لإخراج البلاد من المأزق الذي وضعت فيه ووضعها على مسار التنمية والتطور. و انتقد بن عبد السلام ما أسماه الشروط المجحفة لمسؤولي مركب 5 جويلية حيث تم اشتراط 90 مليون سنتيم لتنظيم تجمع بالقاعة البيضاوية، أما قاعة الأطلس فقال أنها طلبت 23 مليون سنتيم، الأمر الذي اعتبره بن عبد السلام، عراقيل تعيق الأحزاب في تأطير الشباب. وأكد بن عبد السلام على أن التحالف يهدف إلى تجميع الجزائريين حول أرضية سياسية ديمقراطية تتوخى التغيير نظام يحترم مبدأ التداول على السلطة ويحترم الحريات الفردية والجماعية ووضع قواعد صلبة للتجديد الوطني الذي يحمل في طياته طموحات الملايين من الشبان الجزائريين وقال أيضا أن التغيير المبتغى هو إحداث قطيعة مع كل الأسباب التي أدت إلى المآسي الوطنية التي عاشتها الجزائر في العشريات الأخيرة. و جدد بن عبد السلام من جانب آخر تحفظات التحالف على القرارات الصادرة مؤخرا عن مجلس الوزراء واعتبر أن السلطة لم تقم برفع حالة الطوارئ، معتبرا قانون مكافحة الإرهاب والتخريب بمثابة قانون طوارئ مكرر، وجدد رفضه لتعديل قانون العقوبات، و بدوره ذكر أحمد بن بيتور، رئيس الحكومة شريكه الرئيس في التحالف أن المبادرة التي يسعى إليها التكتل الذي يقوده من شأنها نقل الجزائر إلى مصاف الدول الديمقراطية القوية في العالم و أضاف أن التحالف يواصل اتصالاته مع مختلف مكونات الساحة السياسية في الجزائر الداعية إلى إحداث تغيير ديمقراطي هادئ وسلمي بعيدا عن إطار الفوضى وقال بن عبد السلام أن اتصالات جرت مع قيادات التنسيقية من أجل التغيير و الديمقراطية المحامي مصطفى بوشاشي و الكاتب الصحفي فضيل بومالة أملا في التوصل لتوحيد كامل قوى التغيير .كما تمت مراسلة رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، و الأمين العام الأسبق للأفلان عبد الحميد مهري و “الأفافاس” و أن المساعي ما تزال قائمة مع كافة قوى التغيير سواء مع شخصيات، أفراد و أحزاب لتوحيد جهة قوى التغيير . و شدد بن بيتور أن” التحالف لا يعني دمج و لا اتحاد و لكنها مبادرة من أجل جزائر جديدة “و في هذا الإطار قال أن الجزائر استخلصت أربع دروس من التجربتين التونسية و المصرية أولها أن الشعوب بإمكانها التنظم دون قيادات و دون أحزاب و قادرين على إحداث التغيير .ثانيا أن الحكام العرب يعيشون تحت ضغط قوى الشعوب عائلاتهم بمعنى أن طريق التغيير قريب- حسبه - أما الدرس الثالث أن قوات الأمن و قوى الجيش سرعان ما تندمج مع الشعوب و ليس الأنظمة الأوتوقراطية رابعا أن الوسائل التكنولوجية الحالية ( الإنترنت و الفايسبوك كان لها الأثر رغم الانغلاق الإعلامي و خير دليل التجربة التونسية و معنى هذا أن للجزائر فرصة سانحة لتجنيد مواطنيها بهدوء لتنتقل إلى جمهورية جديدة . ج ع ع