أفاد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجزائر، »دافيد بيرس«، بأن بلاده تدعم كافة المبادرات الهادفة إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع بما في ذلك ما تقوم به الحكومة الجزائرية، مشيرا إلى التزام الرئيس »باراك أوباما« بما يضمن »تحسين نوعية العلوم والتكنولوجيا في العالم العربي من خلال المساواة في الحصول على التعليم والتدريب كوسيلة لزيادة فرص العمل للمرأة«، حيث كشف عن برنامج جديد باسم »تيك-وومن« أُطلق في الفترة الأخيرة تم على إثره اختيار النساء من خمسة بلدان عربية من بينها الجزائر للمرحلة النهائية. وحسب تأكيد السفير »بيرس« فإن هذا البرنامج سيجمع بين نساء من منطقة »سيليكون فالي« الأمريكية وأخريات من منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل التبادل المهني في الشركات الرائدة في قطاع التكنولوجيا، وستكون المرحلة النهائية في الولاياتالمتحدة خلال صيف هذا العام، مبرزا أن أهمية هذا البرنامج تكمن في »استخدام تكنولوجيات مبتكرة بخصوص محتوى معين، وأدوات التواصل الاجتماعي..«. وأورد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر في بيان له بمناسبة الذكرى المئوية للعيد العالمي للمرأة، أن برنامج »تيك-وومن« من شأنه »تعزيز وتطوير قدرات الجيل القادم من القيادات النسائية في مجال التكنولوجيا من خلال توفير وصول النساء والفتيات والفرص اللازمة لمواصلة حياتهم الوظيفية في مجال التكنولوجيا«، وبرأيه فإن »هذا البرنامج هو جزء الشراكة بين القطاعين العام والخاص من رؤية الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مزيد من التعاون بين الولاياتالمتحدة ومجتمعات سكانها في الغالب من مسلم، كما ورد في خطابه في القاهرة في جوان 2009«. وعلى هذا الأساس أوضح السفير الأمريكي أنه »لقد تمّ اختيار العديد من المواهب من النساء الجزائريات لهذا البرنامج، وسيتم الإعلان عن الفائزين في وقت قريب«، ثم تابع قائلا: »وإنني مقتنع بأن هؤلاء الرائدات سيكون لهن دور رئيسي في المستقبل في بناء مجتمع أقوى في الجزائر، ويشرفني أن تتاح لي الفرصة للتعرف على إمكانيات مثيرة التي يمثلونها«، ويقول »دافيد بيرس« إن أي تضييق على المرأة سيكون بالضرورة حدّا لإبداعاتها التي أقل إنها ستبقى غير مستغلة، مؤكدا في البيان ذاته »نحن بحاجة ماسة إلى هذه المواهب والتجارب في القيادة لدى النساء«. على صعيد آخر، أطلقت سفارة الولاياتالمتحدة برنامج ريادة »صيف 2011« يدوم خمس أسابيع لصالح تلاميذ الثانويات الجزائريين، وأوضحت بيان السفارة أن هذا البرنامج يتضمن أسبوعا من الدورس المكثفة في اللغة الانجليزية في الجزائر وكذا تربص توجيهي متبوع ببرنامج دراسات يدوم أربعة أسابيع بالولاياتالمتحدة. وأضاف ذات المصدر أن هذا البرنامج أعد لصالح تلاميذ الثانويات الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة ويتمتعون بقدرات ريادية ويتحكمون جيدا في اللغة الإنجليزية، مشيرا إلى أن هذا التربص يخص تلاميذ الثانويات في السنتين الأولى والثانية.