تعودت على طرح هذا السؤال مع اقتراب كل مؤتمر يعقده الكتاب الجزائريون ، وحسب بعض المتتبعين فإن مؤتمر اتحاد الكتاب سينعقد خلال الأيام القليلة القادمة لكن السؤال المطروح من سيعقد هذا المؤتمر هل هو الجناح المنبثق عن مؤتمر سكيكدة والذي أصبح بحكم القانون فاقدا للشرعية أم الجناح المعارض ؟ أم أن هناك اتفاقا بين الطرفين لعقد مؤتمر جامع يحضره جميع الكتاب من شرق البلاد إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها،والغريب في الأمر أن وزارة الثقافة عجزت عن حل مسألة الإتحاد وبقيت تتفرج من بعيد واقتصر تدخلها على تنظيم اجتماع لمجلس فقد شرعيته القانونية ضاربة بذلك قوانين الدولة عرض الحائط ، ومهما يكن من أمر فأعتقد أن الصراع سيبقى دائما سيد الموقف ، وهو صراع الأجيال ،فالكتاب الشباب سيعملون على محاربة وصاية الجيل القديم أو ما يسمى بالديناصورات ، في حين لن يسمح الجيل القديم بتقديم الإتحاد على طبق من ذهب لمن هو أقل سنا وأقل خبرة ،وعل كل حال فإن الإتحاد بقي مشلولا فلا نشاط ولا مواقف ولا بيانات تواكب الأحداث التي يشهدها العالم ، فاختفى صوت المثقف الجزائري وبقي الإتحاد مجرد مؤسسة هشة ترتع فيها الجرذان على اختلاف أحجامها ،فعلى الكتاب أن يجدو حلا لأزمتهم ولن يتحقق هذا سوى بتضافر الجهود والتجرد من النزعة الفردية ، ويبقى سؤالنا قائما إلى حين انعقاد المؤتمر" هل سيكون الرئيس الجديد للإتحاد ديناصور أم ديناغول؟"