فتحت مصالح الأمن تحقيقا بقطاع الخدمات الجامعية بولاية الجلفة، على خلفية جملة من المشاكل المتوارثة والنقائص وكذا ما سمي »مجموعة من تجاوزات التسيير« خاصة ما تعلق بقضية المطاعم وعمليات التموين. علمت »صوت الأحرار« من مصادر مطلعة بأن مصالح الأمن بولاية الجلفة باشرت تحقيقا أمنيا على مستوى قطاع الخدمات الجامعية بالولاية، بعد ورود شكاوي تكون قد وصلت إلى الجهات المركزية تتضمن فضائح التسيير، خاصة ما تعلق منها بفواتير مضخمة وأخرى وهمية وكذا توظيفات عشوائية وتلاعبات بوصولات الوجبات وغيرها. كما أن سلسلة الاحتجاجات المتواصلة التي تقودها بعض المنظمات الطلابية كان وراء فتح هذه التحقيقات الأمنية، في ظل الشكاوي المتواصلة الموجهة إلى المصالح المحلية والمركزية والتي تطعن في تسيير هذا القطاع ورداءة الخدمات المقدمة بالرغم من الملايير التي توجهها مع كل موسم جامعي الإدارة المركزية للخدمات الجامعية إلى مصالحها المحلية، والتي لا تنعكس في الميدان، بالنظر لجملة الاحتجاجات المستمرة والبيانات التي تصدرها المنظمات الطلابية بين الفينة والأخرى، والتي تؤكد بموجبها رداءة الوجبات الغذائية، وعشوائية النقل الجامعي وعدم مراعاة المواصفات القانونية المعمول بها، إضافة إلى تدني الخدمات المقدمة في جانب الإيواء. وتسلمت »صوت الأحرار« بيانا، تطالب من خلاله منظمات طلابية بضرورة تسليط الضوء على ما يحدث بالعديد من مصالح التسيير على مستوى الإقامات الجامعية، مؤكدا على ضرورة نزول لجنة وزارية للتحقيق في قطاع الخدمات الجامعية عموما بالولاية، مشيرة إلى غياب الإدارة عن مشاكل ونقائص الإقامات الجامعية، طاعنة في التسيير جملة وتفصيلا والذي انعكس على جميع الخدمات المقدمة من النقل إلى الإطعام إلى النشاطات.