استمعت لجنة من الكونغرس الأمريكي مساء أول أمس إلى شهادات تشير إلى أن المسلمين يواجهون تمييزا وعنفا متصاعدا في الولاياتالمتحدةالأمريكية ولاسيما في أماكن العمل والمدارس، وعقدت جلسة لجنة الكونغرس لمناقشة حماية الحقوق المدنية للمسلمين الأمريكيين وذلك بعد أسابيع قليلة من آخر جلسة نقاش حول التهديد الذي يشكله الإسلاميون في الولاياتالمتحدة. وأشار السيناتور الديمقراطي مساعد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ديك دوربين في الجلسة إلى أن ردة الفعل التي بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 لا تزال ضد المسلمين الأبرياء والعرب ومن جنوبي آسيا والسيخ. وقال دوربين أن الحماية الدستورية حق للمسلمين الأمريكيين كغيرهم من المواطنين الأمريكيين مضيفا أن هذه ليست قضية ممارسة الدين بحرية مطلقة ولكنها حرية التعبير، و من جانبه قال مساعد المدعي العام للحقوق المدنية توماس بيريز » أننا ما زلنا نرى وجود تدفق مستمر من العنف ضد المسلمين ولكن الأمر الإيجابي في ذلك هو أن بلادنا تستجيب عبر سن قوانين جديدة مع كل موجة من ذلك التعصب«. وأضاف بيريز أن المشاعر المناهضة للمسلمين وصلت إلى ذروتها في ماي 2010 في عدد من الحالات التي تنطوي على التمييز الاتحادي من مجالس تقسيم المناطق والسلطات المحلية الأخرى التي عملت على منع فتح المساجد في مجتمعاتها. وقال أن أماكن العمل شهدت قفزة في التمييز العنصري وبلغت نسبة 150 % وتركز معظمها حول اللباس الديني في العمل والجداول الزمنية للعبادة والصلاة بينما يقع الكثير من الشباب المسلم في كثير من الأحيان ضحايا إعتداءات من زملائهم في ساحة المدرسة، يذكر أن هناك أكثر من 800 حادثة عنف وتخريب وحرق ضد أشخاص يعتقد بأنهم مسلمون أو عرب أو من جنوب آسيا قامت وزارة العدل الامريكية بالتحقيق فيها منذأحداث 11 سبتمبر 2001.