دعا العياشي عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التنظيم والهياكل بحزب جبهة التحرير الوطني دعدوعة مناضلي محافظة المسيلة، أمس، إلى التجند والاستعداد من أجل كسب رهان الاستحقاقات المقبلة، كما أشار إلى أهمية التحضير الجيد لعملية تجديد الهياكل القاعدية على مستوى المحافظات، ومن جهته أشار نذير بولقرون المشرف المكلف بعملية التحسيس على مستوى نفس المحافظة إلى أن المؤتمر التاسع كان محطة فاصلة في تاريخ الأفلان ووحدة مناضليه والتي من شأنها أن تساهم في دعم إستراتجية الحزب لتحقيق هدف الانتشار عبر كامل التراب الوطني وتكريس ريادته في الساحة السياسية . يتردد العياشي دعدوعة عضو المكتب السياسي ورئيس الكتلة البرلمانية في المجلس الشعبي الوطني الذي كان مصحوبا بعضو اللجنة المركزية والمشرف على محافظة المسيلة نذير بولقرون خلال اللقاء الذي نظم بمقر المحافظة في التأكيد على أهمية المرحلة المقبلة المرتبطة بتجديد الهياكل الحزبية والعمل على انتشار الحزب من خلال استقطاب أكبر عدد ممكن من المناضلين وبالتحديد من الكفاءات وفئتي الشباب والنساء. وفي هذا اللقاء التحسيسي الذي تميز بالحضور المكثف للمناضلين والإطارات، يتقدمهم أعضاء اللجنة المركزية ونواب الحزب فيفي البرلمان ومنتخبو الولاية المحليين التابعين للحزب وأعضاء مكتب المحافظة وأمناء ومكاتب القسمات، أوضح عضو المكتب السياسي أن الهدف هو شرح نتائج المؤتمر التاسع وتمكين كل المناضلين على مستوى القواعد النضالية من استيعابها والعمل على تجسيدها ميدانيا بما يضمن مزيدا من الفعالية للعمل الحزبي. ولهذا الغرض، يرى العياشي دعدوعة، أن العمل التحسيسي يكون عن طريق تحميل المناضلين مسؤولية الانتشار عبر كل المحافظات والقسمات من أجل تكريس الأفلان في المجتمع، مشيرا إلى مرحلة تجديد الهياكل الحزبية التي سيشرع فيها قريبا، حيث اعتبرها جد مهمة بالنظر إلى الاستحقاقات المقبلة، داعيا إلى تنظيم لقاءات وندوات فكرية على مستوى القسمات بهدف احتواء كل طاقات المجتمع لإثراء صفوف الحزب انطلاقا من المحافظة، القسمة والخلية على حد قوله. وأضاف المتحدث » يجب أن نتقاسم مسؤولية الانتشار، فنحن حزب يعمل على طول السنة ولسنا أصحاب مناسبات نظهر في الانتخابات ونختفي بعدها، يجب إشراك الشباب وتحميلهم مسؤولية النضال، أمامنا عمل كبير ومحطات مهمة لذلك يجب الاستعداد من الآن لربح هذه الاستحقاقات«. كما تحدث دعدوعة باستفاضة عن مرحلة ما بعد المؤتمر التاسع وما تقتضيه من توحيد الصفوف واحترام إرادة المناضلين من خلال إتباع الأساليب الديمقراطية في تجديد الهياكل مع فتح باب الانخراط أمام الفئات الشبانية. وبالنسبة للذين انشقوا عن صفوف الحزب قال دعدوعة إن هناك صنفين: فهناك من يمكن أن نكون قد ظلمناهم وخرجوا عن الصف في لحظة غضب وهؤلاء يجب أن نكون متسامحين معهم، وهناك من خرج عن الصفوف وأساء إلى الحزب وأضره أحيانا وإن كان هذا الصنف أقلية فهؤلاء لا يمكن التسامح معهم. وأضاف عضو المكتب السياسي أنه لا فرق بين المناضلين داخل صفوف الحزب إلا بعدد سنوات النضال والكفاءة والجدارة، وبالتالي يجب التعالي والابتعاد عن الممارسات التفضيلية التي تؤدي إلى الخصومة والعناد وهو ما يؤثر سلبا على الحزب. وفي الأخير ألح مسؤول التنظيم على ضرورة إعداد العدة للاستحقاقات المقبلة بإبراز إطارات قادرة على خوض الانتخابات البلدية والولائية والبرلمانية وخاصة منها موعد الانتخابات الرئاسية ل 2014 التي اعتبرها تكتسي أهمية بالغة ، قائلا »لابد لحزب جبهة التحرير الوطني أن يكون رائدا فيها«. أما عضو اللجنة المركزية نذير بولقرون ، فاستهل كلمته بالتعبير عن اعتزازه بالانتماء إلى حزب جبهة التحرير الوطني الذي يحمل رسالة الشهداء والمجاهدين، ودعا إلى تعزيز صفوف الحزب بإطارات شابة من كلا الجنسين لأن حزبنا ليس حزب الشيوخ كما يدعي بعض الخصوم، وأضاف بأن أبواب الحزب يجب أن تكون مفتوحة أمام كل الفئات الاجتماعية. وفيما يخص بعض التشنجات التي تحدث بين المناضلين، دعا بولقرون إلى لمّ الشمل، واعتبر بأن المعركة الحقيقية ليست بين المناضلين، بل بين الحزب وخصومه السياسيين، كما أضاف بأن المؤتمر التاسع كان بحق محطة فاصلة في تاريخ الجبهة سواء من حيث التنظيم أو من حيث القرارات التي انبثقت عنه وإن لم تكن غاية في حد ذاتها، بل هي بمثابة خارطة طريق نحو المستقبل، وبالتالي لا يمكن أن نجسد هذه الخارطة بصفوف مشتتة وغير منضبطة. واعتبر المشرف المكلف بمحافظة المسيلة نذير بولقرون أن هذا اللقاء هو مؤشر قوي على أن الأفلان قوة فاعلة وأنه باستطاعة مناضليه ومناضلاته أن يدعم هذه المؤهلات الذاتية التي يتوفر عليها،واستدل بالحضور القوي للمناضلين ، مشيرا إلى أن الهدف من هذا اللقاء تحسيسي يتمثل في اطلاع المناضلين على ما توصل إليه المؤتمر من نتائج وتوحيد الصفوف والشروع قريبا في عملية تجديد الهياكل استعدادا للاستحقاقات القادمة. ودعا عضو اللجنة المركزية إلى الاهتمام بتوسيع القاعدة الاجتماعية للحزب والإصغاء لانشغالات المواطنين وتبني قضاياهم المشروعة ، واصفا ذلك ب» الانشغال الدائم للمناضل الجبهوي«. كما أبرز نذير بولقرون ضرورة الوعي بمتطلبات المرحلة من خلال لوائح المؤتمر التاسع ، فضلا عن تحسيس المناضلين وإطارات الحزب للاستعداد لإعادة الهيكلة على مستوى القسمات والمحافظات والمزمع مباشرتها بداية الشهر المقبل والتي سيكون لها الأثر الكبير على توسيع انتشار الحزب واستقطاب الكفاءات من الشباب والنساء لتعزيز ريادة الأفلان في الساحة الوطنية، والمساهمة بفعالية واقتدار في بناء البلاد وفق تطلعات الشعب. وبعد أن أشار المشرف نذير بولقرون المكلف من قبل الأمين العام للحزب إلى نجاح المؤتمر التاسع من منطلق أنه استجاب لتطلعات وآمال المناضلين كما كانت قراراته مواكبة للتحديات والحركية التي يعرفها المجتمع الجزائري على حد تعبيره ، أكد أن الاختلاف بين المناضلين مشروع كما أن من حق كل مناضل أن يتموقع وأن يطمح في تولي هذه المسؤولية أو تلك، لكن المحظور أن يكون ذلك على حساب مصلحة الحزب، داعيا المناضلين والمناضلات إلى طي صفحة الصراعات العبثية وتكريس وحدة الصف والتوجه إلى الفعل السياسي الذي يجعل قسمات الحزب فضاءات للحوار وتبادل الأفكار والإصغاء إلى اهتمامات المواطنين والتفاعل مع انشغالاتهم. ومن جهته، أبرز أمين محافظة المسيلة عبد الرحمن سهيلي أهمية هذا اللقاء الذي يندرج في إطار تفعيل قرارات المؤتمر التاسع من خلال العمل على ترجمتها ميدانيا، داعيا إلى فتح الأبواب أمام الشباب والنساء والكفاءات لدعم النسيج البشري للحزب بطاقات جديدة لديها القدرة على العطاء وتحقق الانتشار للحزب وتدعيم حظوظه في الاستحقاقات المقبلة.