أشرف السيد محمد نذير بولقرون عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بتكليف من الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم على لقاء تحسيسي بمحافظة ولاية المسيلة صبيحة أمس السبت، تميز بالحضور المكثف واللافت للانتباه، صنعه مناضلو وإطارات الحزب بالولاية يتقدمهم عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني السيد العياشي دعدوعة، بالإضافة إلى أعضاء من اللجنة المركزية ونواب الحزب في الغرفة التشريعية ومنتخبي الولاية المحليين ''أعضاء المجالس البلدية والمجلس الولائي'' التابعين للحزب، وأعضاء مكتب المحافظة وأمناء مكاتب القسمات وعدد من إطارات ومناضلي الحزب. وقد تم في هذا اللقاء الذي جرت أطوراه في جو أخوي وطابع نضالي التطرق إلى لوائح المؤتمر التاسع والتعرض لها بالشرح والتوقف عند أبعادها ومراميها، والتذكير بأهمية المواعيد والاستحقاقات التي تهم الحزب والوطن. كما أبرز المشرف السيد محمد نذير بولقرون ضرورة الوعي بمتطلبات المرحلة من خلال لوائح المؤتمر التاسع للحزب العتيد، فضلا عن تحسيس المناضلين وإطارات الحزب للاستعداد لإعادة الهيكلة على مستوى القسمات والمحافظات والمزمع المباشرة فيها بداية الشهر القادم، حيث لم يعد يفصلنا عنها غير وقت يسير، والتي سيكون له الأثر الجيد من خلال العمل على توسيع انتشار الحزب في مختلف الفئات، واستقطاب الكفاءات من الشباب والنساء لتعزيز ريادة الحزب في الساحة الوطنية، والمساهمة من خلاله في بناء البلاد وفق تطلعات الشعب، وهذا في إطار العملية التحسيسية التي باشر بها حزب جبهة التحرير الوطني، والمتمثلة في مرحلة أولى من الانتشار عبر المحافظات وتبليغ نتائج المؤتمر واللجنة المركزية بالترويج لهذه النتائج بشكل واسع، والعمل على إثبات وجود ملموس وحضور قوي للحزب لدى المواطنين، ضمن التأطير الجيد والموحَّد عبر كامل محافظات الوطن. وانصبت كلمة المشرف السيد محمد نذير بولقرون المكلف من قبل الأمين العام للحزب على قوة الطرح التي أسفرت عن الحدث المهم والمتمثل في المؤتمر التاسع للحزب شهر مارس المنصرم، الذي كان ناجحا بكل المقاييس والمعايير، حسب المتحدث، وفق تطلعات وآمال المناضلين، وتماشيا مع التحديات والحركية التي يعرفها المجتمع الجزائري. وفي نفس السياق تناول الكلمة عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم في الحزب ورئيس الكتلة البرلمانية له في الغرفة السفلى السيد العياشي دعدوعة، طاف من خلالها بجملة من القضايا التي تهم الراهن، حيث ذكّر بتاريخ الحزب العتيد ودوره في صناعة الوعي المتوائم مع ضرورات اللحظة ومواكبة لتطلعات المجتمع، وهو ما يستدعي مسؤولية إضافية -حسبه- على مناضلي وإطارات الحزب، الذين حثهم على حمل همّ قضايا الحزب وتجسيد أهدافه على أرض الواقع بالعمل على الانتشار أفقيا وعموديا خدمة للصالح العام، لأن العمل على قوة الحزب شعبيا ونضاليا وطرحا مسؤولية الجميع وطريق آمن وصادق لتحقيق طموحات المواطنين وتطلعاتهم، وهو ما دعاه إلى الإلحاح على مناضلي الحزب بالولاية على فتح الأبواب واسعة أمام الكفاءات والشباب والنساء وعلى مختلف شرائح المجتمع دون استثناء في إطار التحضير لإعادة الهيكلة ورص صفوف الحزب استعدادا للاستحقاقات المقبلة. كما لم يغفل المتحدث العودة إلى أجواء انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة التي عرفتها البلاد شهر ديسمبر الماضي، من باب التطرق إلى واقع الحزب في الولاية، وإعادة النظر في كثير من الأشياء، من باب الاستفادة من العثرات والعمل على تلافيها مستقبلا، وفق الصرامة النضالية وخدمة مصلحة الحزب. للإشارة فقد برمج الحزب العتيد حملة تحسيسية بنتائج المؤتمر التاسع والسياسة العامة للحزب لتبليغها إلى القواعد النضالية عبر القطر الوطني، والمنتظر الانتهاء منها في 22 ماي الجاري، وذلك قبل الشروع في عملية إعادة الهيكلة مطلع الشهر القادم، كما أعلن عن ذلك الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم في وقت سابق. .. ومناضلو وإطارات الحزب بالمسيلة يبدون تعاطفهم ومواساتهم لمنكوبي زلزال بني يلمان تقدم إطارات ومناضلو حزب جبهة التحرير الوطني بالمسيلة، يتقدمهم عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب في المجلس الشعبي الوطني العياشي دعدوعة، والمشرف على الولاية محمد نذير بولقرون المكلف من قبل الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، وأعضاء اللجنة المركزية ونواب ومنتخبو الحزب المحليين ومناضليه بالتعازي الخالصة لعائلتي ضحايا الهزة الأرضية التي ضربت ظهيرة أول أمس منطقة بني يلمان بالولاية داعين الله عز وجل أن يرحم الفقيدين ويلهم أهليهما جميل الصبر والسلوان. كما عبروا عن تعاطفهم وتضامنهم مع الجرحى والمنكوبين وكل المصابين من قريب أو بعيد بهذا المصاب الجلل، مثمنين وشاكرين لمسعى بعض النواب الذين سارعوا إلى عين المكان لتقديم الدعم والتعاطف مع المنكوبين، والوقوف على حجم الأضرار التي خلفها الزلزال. ولم يغفل المناضلون تقديم وافر الشكر والتحية إلى السلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي الولاية على المجهودات المبذولة من قبلهم في إطار مواساة المنكوبين والوقوف على حاجياتهم وتقديم الدعم المعنوي والمادي لهم، فضلا عن تواجدهم المكثف والدائم بالمنطقة المنكوبة. للتذكير فقد سجلت ظهيرة أول أمس الجمعة في حدود الساعة الواحدة و29 دقيقة ظهرا بولاية المسيلة هزة أرضية بقوة 2ر5 على سلم ريشتر، مخلفة قتيلين وعشرات الجرحى وتصدعا في بعض المنازل في بلدية بني يلمان التي اعتبرت مركزا للهزة، والتي تقع على بعد 60 كيلومترا شمال شرق ولاية المسيلة وعلى حوالي 300 كيلومتر شرق العاصمة. وقد تزامنت الهزة مع خروج المواطنين لأداء فريضة صلاة الجمعة، كما خلفت تشققات في بعض المنازل فضلا عن عشرات الجرحى.