استنكر رئيس فرع جمعية 08 ماي 1945 بعين بسام ولاية البويرة، ما أسماه ب "الإقصاء الذي يتعرض له بعض أبطال المنطقة الذين لم يدرجوا في قائمة الشهداء"، كما طالب إطلاق أسماءهم على شوارع مدينة عين بسام، داعيا وزير المجاهدين المساهمة في الاحتفال بالذكرى 49 لإعدامهم. دعا رئيس فرع جمعية 08 ماي 1945 بعين بسام بالبويرة كل من وزير المجاهدين والأمين العام للمجاهدين والعقيد سي حسان إلى الاحتفال بالذكرى 49 لإعدام مجموعة من أبطال وشهداء المنطقة ورد الاعتبار لهم وهذا بالمساهمة في إقامة نصب تذكاري، مع إطلاق أسمائهم على شوارع مدينة عين بسام، كما تأسف لعدم تواجد أسماء هؤلاء في قوائم شهداء المنطقة رغم أن كل سكان المدينة يعرفونهم. في سياق آخر استنكر رئيس فرع جمعية 08 ماي 1945 بعين بسام في نداء تلقت "صوت الأحرار" نسخة منه، الإقصاء الذي تعرض له الشهيد المعروف بالمدينة ب "سي لخضر"، حيث أن التلفزيون لم يعرض صوره وهو الذي يعتبر أكبر ممون للثورة وهذا في ذكرى 05 مارس السنوية. من جهة أخرى أوضح النداء أن المنطقة الشرقية للولاية الرابعة التاريخية، كانت مركزا هاما لتموين وتمويل الثورة التحريرية، في كل من "الأوراس" و"منطقة القبائل" والصحراء بالأموال والرجال، حيث أشار إلى التصريح الذي أدلى به العقيد الحاج لخضر بن عبيد للتلفزة الوطنية في 31 أكتوبر 1998 الذي أشار فيه إلى دور المنطقة في هذا الشأن بقوله "إن خط عين بسام بوسعادة مول بالمال والمؤونة والرجال الولاية الأولى أثناء الثورة"، بالإضافة إلى تواجد مجاهدين من عين بسام ونواحيها بمنطقة "أريس" في الفاتح من نوفمبر 1954 عند إطلاق أول رصاصة. كما ذكر النداء بما جاء في الملتقى الذي احتضنه نادي الجيش ببني مسوس يوم 22 مارس 2007 حول أسماء مجموعة من الأبطال من منطقة عين بسام، كانوا رفاق السلاح للشهيد مصطفى بن بولعيد الذي جند في الحرب العالمية الثانية وعاش مهاجرا رفقة الحاج لخضر وهؤلاء من عين بسام ولاية بويرة. ويندرج هذا النداء كما ورد في إطار القراءة و الكتابة الصحيحة لتاريخ الثورة التحريرية بعيدا عن المغالطة والإقصاء من أجل كشف الحقيقة وإعادة الاعتبار لشهداء منطقة عين بسام الأبرار.