أشرف السيد علي بوقرة، والي ولاية البويرة، بمناسبة الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للهجرة المصادفة ل 17 أكتوبر من كل سنة بعد معاينته لأشغال تهيئة مقبرة الشهداء وانجاز الكتاب الرخامي لأسماء الشهداء المحاذية لمقر الولاية ودار الثقافة على فتح كل من مقر وكالة البريد الكائن بحي 1100 مسكن بوسط المدينة الذي قدرت تكلفة انجازه ب 3 ملايير و 300 مليون سنتيم، وفتح مقر مديرية الحماية المدنية الجديد بتكلفة تصل الى أزيد من 07 ملايير سنتيم، أين أعطيت بالمقرين توضيحات وشروحات قيمة حول الأهمية الكبيرة لهذين المشروعين بالنسبة للمواطنين خاصة والولاية عامة. وفي الوقت ذاته، أشرف على تدشين الابتدائية الكائنة بتجزئة أعمر خوجة التي اطلق عليها اسم المجاهدة باية شرفاوي المولودة بتاريخ 03 أفريل 1919 بقرية أوزلاڤن ولاية بجاية أرملة الشهيد أحمد علي حيث واصلت مسيرتها النضالية في خدمة الثورة بعد وفاة زوجها إلى أن وافتها المنية هي الأخرى في 18 ديسمبر ,2001 فهي من عائلة الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس لأجل الوطن العزيز. ولدى وقوفه بمصلحة الحالة المدنية لبلدية البويرة التي تعذر فتحها لعدم استكمال أشغالها الخاصة بعملية الترميم المقدرة بما يقارب المليار سنتيم شدد الوالي حرصه الكبير على ضرورة الإتقان الجيد للأشغال واحترام الآجال، باعتبار المرفق العمومي -يضيف الوالي- استعجالي من شأنه استقبال 500 مواطن يوميا، ليتوجه حينئذ الى مقر الغرفة الفلاحية التي احتضنت أجنحتها معرضا لمختلف المنتوجات التي تزخر بها البويرة احتفالا باليوم العالمي للتغذية. اللقاء الذي حضرته المصالح المعنية والأمين الوطني لإتحاد الفلاحين وجمع غفير من فلاحي الولاية القادمين من مختلف ربوعها أعرب خلاله الوالي عن تفاؤله الكبير بالأمطار الغزيرة التي شهدتها الولاية مؤخرا وثقة الفلاحين فيه الذين استبشروا خيرا بعد توليه على رأس هذه الولاية التاريخية والفلاحية، أين وعدهم بأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار مهما كانت الظروف صعبة باعتبار الولاية منطقة فلاحية تتوفر على كل المنتوجات، أملا لو أن كل فلاح في هذا اليوم يعرض منتوجه الفلاحي للمواطنين أين طلب من الفلاحين بالاستثمار في المنتوجات الأخرى التي تعرف نقصا بالولاية مع بذل مجهوداتهم الجبارة قصد إنقاذ المواطنين من نقص الغذاء، وبالمناسبة ذكر الوالي الحضور بمجهودات الدولة في قطاع الفلاحة والمتمثلة في مبلغ 600 مليار سنتيم كمساعدة مباشرة كدعم للفلاحين خاصة وأن الولاية تتوفر على 30 ألف فلاح، وحوالي 60٪ من المواطنين يعيشون من الفلاحة، بالإضافة الى توفرها على موارد مائية هائلة، وعلى سبيل الذكر السدود الثلاثة: سد كدية أسردون الكائن ببلدية معالة بسعة 640 مليون م,3 حيث يعتبر السد الثاني وطنيا بعد سد بني هارون بولاية ميلة والذي سيمتلئ نهاية السنة، حسب تصريحه، وسد تلسديت ببلدية بشلول بسعة 167 مليون م,3 يعول عليه لتزويد 12 بلدية بالولاية والولايات المجاورة، وسد واد لكحل ببلدية عين بسام بسعة 30 مليون م3 والذي يمون في وقتنا الحالي ثلاث بلديات (عين بسام، الهاشمية وسور الغزلان)، ضف الى سقيه لسهل عريب بعين بسام الذي بلغت مساحته 2200 هكتار ناهيك عن توفر الولاية على 25 حاجزا مائيا بسعة 3,4 ه م و 255 حفرة مائية بسعة 871,62 لتر في الثانية أي بمعدل 80 أف م3 يوميا وغيرها.. وبخصوص مشكل التسويق الخاص بمنتوج البطاطا الذي عرف فائضا هذا العام حيث بلغ 800 الف قنطار بعد ان كان العام الماضي 400 الف قنطار فقط، اكد الوالي انه تم اتخاذ اجراءات لازمة لتلبية انشغالات الفلاحين في هذا الشأن. وجدير بالذكر ان الولاية عرفت تحسنا ملحوظا في مختلف المتنوجات الفلاحية وذلك منذ سنة 2000 الى غاية ,2007 حيث تم تسجيل النسبة بالزيادة، 192,5٪ من اللحوم 106٪ من زيت الزيتون 82٪ من الخضروات على اختلاف انواعها، 77٪ من الفواكه، 73٪ من البيض، 26,6٪ من البطاطس، 20٪ من الحبوب لتبقى هذه النتائج والمجهودات التي حققتها الولاية لا تغطي سوى احتياجات 600 الف الى 700 الف نسمة. لكن في بعض المنتوجات، فالمحاصيل تتجاوز الاحتياجات المحلية بالولاية، وعلى سبيل الذكر البيض 330٪، البطاطس 260٪، البصل 133٪، زيت الزيتون 110٪، الحبوب مائة بالمائة، فيما يتطلب بذل مجهودات اضافية من خلال عقد النجاعة لتكريس وتحقيق نسب النمو المحددة سنويا الى غاية 2013 ليشرف في الاخير على انطلاق حملة الحرث والبذر لهذا الموسم، هذا وببلدية الهاشمية التي لا تبعد عن مقر عاصمة الولاية الا ببضعة كيلومترات، اشرف الوالي على تدشين كل من جدارية مخلدة لاحداث 17 اكتوبر 1960 ودار الصيانة للأشغال العمومية ومقطع طريق تفادي مدينة الهاشمية على مسافة 06 كلم، الى جانب وضع الحجر الاساسي لمشروعي انجاز مكتبة البلدية ومقر أمن الدائرة و (08) سكنات ومرقد، فضلا عن معاينة (96) محلا مهنيا وورشة انجاز 100 وحدة سكنية اجتماعية ايجارية، وبالمناسبة تم تكريم المجاهدين وارامل الشهداء وضحايا الارهاب ليتم في ختام زيارته بمناسبة اليوم الوطني للهجرة معاينة مشروع تزويد بلدية وادي البدي بالغاز الطبيعي وإعادة فتح زاوية سيدي خالد حيث استفاد مسجد الزاوية من مبلغ 100 مليون سنتيم لاستكمال الاشغال به. ------------------------------------------------------------------------