ناشدت الجالية الجزائرية المقيمة في غزة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التدخل العاجل لتسوية مشاكلهم وإصدار جوازات سفر لهم تسمح بمغادرة الأراضي المحتلة نحو بلدهم الأصلي الجزائر لرؤية ذويهم. دعت الجالية الجزائرية المقيمة بقطاع غزة الذي يعيش سكانه أوضاعا صعبة نتيجة الحصار المفروض عليه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتصام نظمته أمام المجلس التشريعي بالقطاع الرئيس بوتفليقة التدخل لإنهاء معاناتهم عبر تسوية وضعيتهم وإخراجهم من غزة على غرار الرعايا الروس والبلغار وغيرهم الذين باشر مسؤولوهم الإجراءات والتدابير اللازمة لهم للخروج من القطاع. وذكرت الجالية الجزائرية المحتجزة في الأراضي المحتلة في ظل عدم توفرهم على وثائق إثبات الهوية أنها تحرص على إحياء المناسبات الوطنية علما أن مطلبها جاء تزامنا مع إحياء الذكرى ال46 للاستقلال والشباب وهو ما يعكس حسبهم بتمسكهم بالوطن الأم. وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "معا" أن رجائي أبو دقة أمين عام اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق المواطنة كشف أن عدد الذين لا يملكون جنسية وجواز سفر في غزة يتجاوز25000، كما طالبت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق المواطنة والتي تضم في صفوفها ممثلين عن" البدون" وهم اللذين لا يملكون جواز سفر وجنسية خلال الاعتصام الأسبوعي لها أمام المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة الجهات المختصة باستصدار جوازات سفر لمن صدر لهم هويات فلسطينية حتى يستطيعوا السفر إلى الخارج. يذكر هنا أن سيدة جزائرية مقيمة بغزة منذ 10 سنوات تدعى كريمة ملزي قد استنجدت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل عدة أشهر لتسهيل عودتها إلى الجزائر لرؤية أهلها رفقة أولادها الثلاثة، حيث أكدت أنها تعيش دون وثائق بعد انتهاء صلاحية جواز سفرها الجزائري مما حرمها من تجديد وثائق الإقامة. على صعيد آخر، تأتي هذه الدعوات المتكررة من قبل الجزائريين المقيمين بقطاع غزة في ظل الأوضاع المتدهورة التي يشهدها القطاع بسبب الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال ومنع وصول المساعدات الإنسانية رغم نداءات الاستغاثة التي أطلقتها منظمات دولية.