استنجدت أم جزائرية من غزة برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لترحيلها وتخليصها مع أولادها من نيران القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، وفي ظل مؤشرات الانتقال إلى هجوم إسرائيلي بري وشيك قالت الرعية الجزائرية أن الجالية الجزائرية في غزة في حاجة ماسة إلى تدخل سريع من السلطات الجزائرية لترحيلهم على غرار ما فعلت العديد من الدول الأجنبية مع رعاياها. ناشدت جزائرية مقيمة بغزة رفقة أولادها الثلاثة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل التدخل من أجل ترحيلها من غزة وإنقاذها وأولادها من جحيم القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم الخامس على التوالي، ووجهت الرعية الجزائرية التي تدعى نفيسة أمس الأول نداءا مباشرا عبر قناة الجزيرة الفضائية إلى السلطات الجزائرية عموما ورئيس الجمهورية بوجه خاص لترحيلها وتخليصها من نيران القصف الصهيوني، خاصة في ظل التوقعات السائدة بارتفاع حصيلة الضحايا ومؤشرات الانتقال إلى هجوم إسرائيلي بري وشيك وقالت نفيسة بصوت مرتعد وملامح الخوف من خطر الموت المحيط بها بادية عليها أن الرعايا الجزائريين المقيمين بغزة بحاجة إلى تدخل سريع من السلطات الجزائرية لنجدتهم وترحيلهم مثلما فعلت دول أجرى أجنبية مع رعاياها. ونقلت الرعية الجزائرية صور الرعب التي يعيشها سكان غزة المرابطون تحت نير القصف الوحشي للطائرات الحربية الإسرائيلية، حيث قالت أن ابنتها الصغيرة أصيبت برعب شديد ولم تنم طوال الليل بسبب صوت الانفجاريات التي تهز المدينة منذ ثلاثة أيام. وتعد هذه المرة الثانية في تناشد فيها الجالية الجزائرية المقيمة في غزة الرئيس بوتفليقة من أجل التدخل لتسوية وضعيتهم وإخراجهم من غزة، ففي جويلية الماضي قادت مئات الجزائريات مسيرة بغزة أمام مقر المجلس التشريعي طالبو فيها الرئيس بوتفليقة بتسوية مشاكلهم وإصدار جوازات سفر لهم تسمح بمغادرة الأراضي المحتلة جراء الأوضاع الصعبة التي كانوا يعيشونها نتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث كانت سيدة جزائرية مقيمة بغزة منذ 10 سنوات تدعى كريمة ملزي قد استنجدت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة آنذاك لتسهيل عودتها إلى الجزائر لرؤية أهلها رفقة أولادها الثلاثة، حيث أكدت أنها تعيش دون وثائق بعد انتهاء صلاحية جواز سفرها الجزائري مما حرمها من تجديد وثائق الإقامة، كما أوضحت أن هذه الوضعية يعاني منها المئات من الرعايا الجزائريين المقيمين في غزة والأراضي الفلسطينية. وسبق وأن أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "معا" على لسان رجائي أبو دقة أمين عام اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق المواطنة أن عدد الرعايا الأجانب المقيمين في غزة والأراضي الفلسطينية الذين لا يملكون جنسية وجواز سفر في غزة يتجاوز25000، في وقت لا توجد إي أرقام عن عدد الجزائريين المقيمين في الأراضي الفلسطينية.