منحت مفوضية الاتحاد الإفريقي الإصلاحات التي أقرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة »أعلى مستويات التقدير«، وذلك في أول رد فعل رسمي لتكتل قاري، وقالت المفوضية في رسالة وجهتها إلى سفارة الجزائر بأديس أبابا، أن القرارات التي اتخذها الرئيس بوتفليقة من شأنها تعزيز الحكامة الراشدة وتعميق الديمقراطية. وحيت مفوضية الاتحاد الإفريقي، السلطات الجزائرية على القرارات الشجاعة التي اتخذتها في مجال الإصلاحات السياسية، حيث اعتبرت هذه المبادرات ومنها رفع حالة الطوارئ ومراجعة قوانين الانتخابات والأحزاب والإعلام وقانوني البلدية والولاية، من صميم الأهداف المعلنة في العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي وكذلك الأدوات التي اقرها من اجل تعميق الديمقراطية والحكامة الراشدة على حد تعبير المفوضية. ومعلوم أن العديد من عواصم العالم قد رحبت بالإصلاحات التي أقدم عليها الرئيس بوتفليقة، حيث أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن تفاعلها إيجابيا مع القرارات الأخيرة، كما كان لباريس موقف إيجابي حسب التصريح الذي أدلى به وزير خارجيتها ألان جوبيه، خاصة وأن الإصلاحات أخذت بعدا مؤسساتيا وسلميا مع الحرص على استشارة كافة الفاعلين والمعنيين في الحقل السياسي والإعلامي.