أعربت حركة النهضة عن خشيتها من إفراغ الإصلاحات المعلن عنها من محتواها الحقيقي من قبل الأطراف الرافضة لها واللجوء بدل ذلك إلى حلول ترقيعية ستطيل من عمر الأزمة. في كلمة له بمناسبة انعقاد دورة استثنائية لمجلس الشورى، أوضح الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي بأن الخشية لا تزال تنتاب تشكيلته السياسية من إفراغ الإصلاحات التي كان قد أعلنها مؤخرا رئيس الجمهورية من طرف الرافضين وأن يتم اللجوء بدل ذلك إلى حلول ترقيعية لها مفعول المسكنات. وأضاف ربيعي أن هذا الوضع سيطيل في عمر الأزمة لصالح جهات يخدمها بقاء الحال على ما هو عليه منبها بأن سياسة الالتفاف على مطالب الشعب لم تعد تجدي نفعا، حيث أضحى الشعب الجزائري أكثر وعيا. وفي ذات الإطار يرى الأمين العام للحركة في خطاب رئيس الجمهورية الذي ألقاه في 19 مارس وما أعقبه من إجراءات رفع الطوارئ والدعوة لإصلاح المنظومة القانونية تأكيدا على صحة نظرة الحركة من جهة وخطأ من يحصر الأزمة في جانبها الاجتماعي ويستبعد شقها السياسي من جهة ثانية، وجدد دعوته إلى فتح حوار جدي مع الطبقة السياسية لبلورة رؤية شاملة من شأنها المعالجة الجذرية للأوضاع مشددا بأن سلامة التدابير المتبناة تظل مرهونة بتغيير المؤسسات القائمة على تنفيذها في إشارة منه إلى الحكومة والبرلمان. ودعت الحركة --على لسان أمينها العام--إلى ضرورة تغيير الحكومة وتعويضها بأخرى تكون قادرة على الإشراف على الإصلاحات والتجاوب مع الانشغالات والاحتجاجات القطاعية المشروعة التي توسعت مساحتها في ظل الحكومة الحالية.