أعربت حركة النهضة أول أمس، عن خشيتها من إفراغ الإصلاحات المعلن عنها من محتواها الحقيقي من قبل الأطراف الرافضة لها، واللجوء بدل ذلك إلى ''حلول ترقيعية ستطيل من عمر الأزمة''. أوضح الأمين العام لحركة النهضة، السيد فاتح ربيعي، في كلمة له بمناسبة انعقاد دورة استثنائية لمجلس الشورى بالجزائر العاصمة، أن الخشية لا تزال تنتاب تشكيلته السياسية من إفراغ الإصلاحات التي أعلنها مؤخرا رئيس الجمهورية، من طرف الرافضين وأن يتم اللجوء بدل ذلك إلى ''حلول ترقيعية لها مفعول المسكنات''. وأضاف السيد ربيعي أن هذا الوضع ''سيطيل عمر الأزمة'' لصالح جهات ''يخدمها بقاء الحال على ما هو عليه''. منبها أن ''سياسة الالتفاف على مطالب الشعب لم تعد تجدي نفعا'' حيث أضحى الشعب الجزائري أكثر وعيا. وجدد المسؤول دعوته إلى فتح حوار جدي مع مكونات الطبقة السياسية، لبلورة رؤية شاملة من شأنها المعالجة الجذرية للأوضاع. مشددا في هذا السياق على أن سلامة التدابير المتبناة تظل ''مرهونة بتغيير المؤسسات القائمة على تنفيذها''، في إشارة منه إلى الحكومة والبرلمان. وعلى صعيد آخر، هنأت حركة النهضة الشعب الفلسطيني على ''الإنجاز التاريخي'' المتمثل في توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وهي الخطوة التي من شأنها وضع حد لحالة الانقسام والتشرذم التي أفرزت نتائج وخيمة على القضية الفلسطينية.