ناشد سكان 456 مسكن بدرقانة ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة السلطات المحلية للتدخل العاجل قصد وضع حد لحالة التسيب التي تتعرض لها المحلات المتواجدة أسفل العمارات والتي تحولت إلى مفرغة فوضوية تلقى فيها مختلف أنواع النفايات. السكان أكدوا أن المحلات الشاغرة التي تقع أسفل عماراتهم أصبحت في وضعية كارثية نتيجة رمي النفايات فيها وتصاعد المياه القدرة بها حيث اثر الوضع كثيرا على حياتهم جراء انبعاث الروائح الكريهة التي تشمئز لها الأنفس أضف إلى ذلك الحشرات الضارة والقوارض التي وجدت في المحلات مكان خصبا لنموها وانتشارها . وما زاد الطين بلة هو اتخاذ المنحرفين من الشباب والشواذ من هاته المحلات مرتعا لتعاطي شتى أنواع المخدرات وشرب الخمر، وفي الكثير من الأحيان ما تنشب خلافات فيما بين هؤلاء فتتعالى أصواتهم الناطقة بالكلام البذيء لتزعج سكان العمارات الذين أكدوا استحالة استمرار العيش في هذه الظروف أمام تجاهل الجهات المسؤولة لمعاناتهم. وأشار السكان إلى رغبة شباب الحي البطالين في الاستفادة من هاته المحلات التي تم إهمالها مند 6 سنوات فهناك حسبهم من تم تعويضه عن الأضرار التي ألحقت بمحله اثر الزلزال فترك المكان وغادر وهناك من قام بكراء محله لأخر في حين يوجد من أهمل المحل وتخلى عنه . ويقول السكان أن المحلات قد تضررت من زلزال ماي 2003 ولم يتم لحد الساعة ترميمها ما يعني أنها قد أصبحت تشكل خطرا على حياتهم مشيرين إلى أنهم قاموا بعدة اتصالات مع مصالح الدائرة التي أكدا مسؤوليها أن المحلات تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري لدار البيضاء ، هدا الأخير أوضح في السياق ذاته أن مكتب الدراسات قد أعد دفتر الشروط للقيام بأشغال ترميم المحلات في انتظار فتح عروض المقاولات، داعيا في نفس الوقت مالكي المحلات التقدم لمصالح الديوان قصد تسوية وضعية البعض منهم والتي لا تزال عالقة . وفي انتظار أن يتم اختيار الجهة المكلفة بتهيئة المحلات وتجديدها يأمل السكان الإسراع في هاته العملية لأن وضعهم السكني والمعيشي خاصة القاطنين في الطوابق السفلى أصبح لا يحتمل إطلاقا .