يشتكي سكان حي سيدي مبارك ببلدية الحراش بالعاصمة من تواجد مفرغة فوضوية أمام عماراتهم والمتسبب فيها بائع الخردوات الذي يمارس - حسبهم - نشاطه دون ترخيص من السلطات المحلية فضلا عن تربيته للأغنام وسط المحيط العمراني السكني ما شوه منظر الحي الذي لم يدم على نشأته سوى أربع سنوات فقط• ر•ل السكان وخلال حديثهم ل"صوت الأحرار" عبروا عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من تصرفات تاجر الخردوات التي وصفوها باللامسؤولية حيث حول المكان إلى فوضى عارمة من خلال رميه لبقايا الخردوات غير الصالحة للاستعمال مشجعا الآخرين في التخلص من قماماتهم بإلقائها فيه ليتحول الحي إلى مفرغة فوضوية دون إرادة السكان، وما زاد الطين بلّة وشوه المحيط العمراني بحي سيدي مبارك تربية هذا الأخير للأغنام الذين يسرحون أمام مداخل العمارات• ويشير السكان إلى أنهم سئموا من هذا الوضع خاصة وأنهم حرموا من فتح نوافذهم بسبب الدخان والرماد المتطاير بفعل الحريق للنفايات وهي الوسيلة التي يلجأ إليها هؤلاء للتخلص من هاته الأخيرة أمام تماطل الجهات المعنية في القضاء على المشكل من خلال تدخلها لتنظيف الحي رغم علمها بما يعانيه السكان، أضف إلى ذلك انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من القمامة وتحول الحي إلى مكان خصب لنمو مختلف الحشرات الضارة وما ينجم عن ذلك من أمراض وبائية• ويؤكد السكان في السياق ذاته أن هناك مسؤولين يقطنون في الجهة المقابلة لحيهم قاموا بتسييج عماراتهم وتنظيف محيطهم السكني من كل الشوائب في حين تم تجاهل مشكلتهم ما دفعهم للاحتجاج على مستوى المصالح المعنية التي تدخلت آنذاك لتنظيف المكان بحضور رئيس البلدية والوالي المنتدب من خلال حملة نظافة استفاد منها حيهم على غرار بقية أحياء البلدية وبلديات العاصمة في إطار الموسم الاصطياف وتحسبا لحدوث أي حالات مرضية نتيجة تدهور المحيط• وكانت العملية الوحيدة التي استفاد منها حي سيدي مبارك لتعود الأمور على ما كانت عليه• وعلى صعيد آخر تحدث السكان عن مشكل غاز المدينة هاته المادة التي يفتقدونها منذ أن وطأت قدمهم الحي وشغلوا سكناتهم موضحين بأن مشروع ربط سكناتهم بالغاز لايزال معطلا لأسباب يجهلونها فرغم حداثة عماراتهم التي أنشئت منذ 4 سنوات فقط فهي تشكو من تسربات المياه خاصة عند نزول المطر وذلك لتضررها من زلزال ماي 2003 حيث لم تستفد عماراتهم لحد كتابة هاته الأسطر من عمليات الترميم التي مست مختلف الأحياء السكنية المجاورة حيث عبر السكان عن أسفهم الشديد من سياسة التهميش والإقصاء المنتهجة من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري بالحراش الذي لم يبال بالأضرار التي ألحقت بعماراتهم التي أكدوا بشأنها بأنها تحفة معمارية رائعة وهي معرضة للسقوط في أية لحظة• وفي الأخير يناشد سكان حي سيدي مبارك الجهات المسؤولة التدخل العاجل للنظر في مشاكلهم التي باتت تتفاقم يوما بعد آخر من خلال إيجاد مكان خارج محيطهم السكني، وتخصصه لرمي النفايات وكذلك تزويدهم بغاز المدينة والكهرباء وترميم عماراتهم التي أصبحت تشكل خطرا على حياتهم بسبب وضعها الجد متقدم من التدهور•