ذكرت صحيفة »لوفيغارو« الفرنسية في تحقيق حول تكاليف حرية ستراوس كان، إن مدة الاحتجاز الإجباري ستكلف المدير السابق لصندوق النقد الدولي غالياً، فجميع تكاليف الحراسة وإيجار الشقة ستكون على عاتقه، وقدرت مصادر قانونية أن يكلف ذلك ستراوس كان نحو 100 ألف دولار شهرياً. وواصلت الجريدة مبرزة أنه في حال استمرت المحاكمة بين شهرين و8 أشهر فستتراوح التكلفة الإجمالية بين 200 ألف دولار و800 ألف دولار، ويضاف إلى ذلك تكاليف محاميي الدفاع، وهما: ويليام تايلد، وبنجامين برافمان، والتي قدرت بين مليون ومليوني دولار، وكان المحاميان قد أعلنا أنهما سيوظفان محققين للبحث عن معلومات حول الضحية المزعومة الغينية العاملة في فندق »سوفيتل«، وتقدر كلفة المحققين بين 700 دولار وألفي دولار يوميا. إلى ذلك، تضاف كلفة الفحوصات الطبية والعلمية التي يجريها الخبراء لإثبات البراءة، وهذه تقدر بمبلغ يتراوح بين 500 ألف و800 ألف دولار بالإجمالي. وبذلك تكون الكلفة الإجمالية لمقاضاة ستراوس كان أكثر من 4 ملايين دولار. من جهة أخرى، قال صندوق النقد الدولي إن مديره التنفيذي السابق دومينيك ستراوس كان سيحصل على مكافأة نهاية الخدمة وقدرها 250 ألف دولار دفعة واحدة، لكن المبلغ الذي سيحصل عليه في السنوات المقبلة كمعاش تقاعد ومدفوعات مرتبطة به سيكون أقل من ذلك بكثير. وقال صندوق النقد في بيان «معاش التقاعد السنوي للمدير التنفيذي السابق ستراوس كان والمستحقات المرتبطة به جرى تضخيمها في تقارير إعلامية هذا الأسبوع، ويبدو أنها تستند بشكل خاطئ إلى مكافأة نهاية الخدمة التي تدفع لمرة واحدة والبالغة 250 ألف دولار». وأضاف قائلا «المدفوعات السنوية ستكون أقل من ذلك بكثير في السنوات اللاحقة». ويفتح صندوق النقد الدولي اعتبارا من اليوم وحتى العاشر من جوان المقبل باب الترشحيات لمنصب المدير العام للصندوق، مشيرا إلى انه حدد هدفا بانتخاب رئيسه بحلول 30 جوان، وأشارت المؤسسة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها في بيان إلى أن مجلس إدارة الصندوق الذي اجتمع الجمعة أقر»فترة للترشيحات تبدأ في 23 ماي 2011 وتنتهي في 10 جوان 2011«، ويبحث صندوق النقد الدولي عن خلف لدومينيك ستراوس- كان الذي قدم استقالته من منصبه الخميس الماضي. وكان ستراوس كان خرج مساء الجمعة من السجن، بعد أن أعطى قاض في نيويورك موافقته خلال فترة بعد الظهر، على وضع المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي قيد الإقامة الجبرية، داخل شقة في جنوب مانهاتن، وقال ستيفن موريلو المتحدث باسم سلطات السجن في نيويورك لفرانس برس: »لقد غادر سجننا في رايكرز آيلاند، وهو بين يدي الشركة الأمنية«. وأفادت صحيفة »نيويورك بوست« بأن زوجة دومينيك ستراوس كان الصحافية آن سينكلير استأجرت شقة في مجمع بريستول بلازا في مانهاتن، إلا أن إدارة هذا المبنى الفخم في شارع 65 ألغت عملية الإيجار، عندما علمت أن ستراوس كان سيسكن في هذه الشقة، غير أن وليام تايلور أحد محامي ستراوس كان أوضح أن السبب الذي تم لأجله تعديل المخطط هو أن وسائل الإعلام اجتاحت في وقت سابق المكان الذي تم اختياره أولاً لينزل فيه ستراوس كان، وقال للصحافيين: »لو سمحتم احترموا الحياة الخاصة لهذه العائلة«. وذكرت معلومات أن ستراوس كان سيسكن مؤقتاً في جنوب مانهاتن في شقة في شارع 71 برودوي، قرب منطقة غراوند زيرو، (الموقع السابق لبرجي مركز التجارة العالمي اللذين دمرا في اعتداءات 11 سبتمبر 2001)، تعود ملكيتها إلى شركة ستروز فريدبورغ، المكلفة بتأمين وضعه قيد الإقامة الجبرية، كما سيفرض عليه حظر تجول بين الساعة العاشرة مساء والسادسة صباحاً، وسيكون في إمكانه استقبال زوار، بعد تقديم طلب وبإذن من القضاء.