يواجه مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستاورس كان، عقوبة السجن 74 سنة وثلاثة أشهر بعد أن وجهت إليه 7 تهم جديدة قد تنتهي بقضاء باقي عمره محبوسا، ورفض القضاء الأمريكي طلبا بالإفراج عنه مقابل كفالة مالية قيمتها مليون يورو حذر هروبه خارج الولاياتالمتحدة، محددا يوم غد موعدا لثاني جلسة، وفي أول رد فعل له بعد اعتقال أقوى منافسيه في الرئاسيات المقبلة، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى ضرورة التزام »الهدوء والوحدة« أمام هذه القضية الحساسة. يبدو أن رحلة مدير صندوق النقد الدولي مع القضاء الأمريكي لن تنتهي بسهوله، فلقد كشفت الفضيحة الأخلاقية التي تورط فيها مع إحدى خادمات فندق »سوفيتيل« بنيويورك التي اتهمته بمحاولة اغتصابها، عما هو أعظم، ليجد نفسه في مواجهة سبع تهم جديدة قد تطيل مدة حبسه لأزيد من 74 عاما حسب القانون الأمريكي، خاصة وأن المحكمة الأمريكية كانت قد رفضت الإفراج عنه بكفالة قيمتها مليون يورو تخوفا من إمكانية مغادرةِ ستراوس كان الترابَ الأمريكي وإفلاتِه من قبضة العدالة في ظل عدم وجود اتفاقيةٍ بين واشنطن وباريس تجبِر هذه الأخيرة على تسليمِ المتابَعين قضائيا. ولقد تسبب رفض القاضية الأمريكية جاكسون الإفراج عن ستراوس كان، في خيبة أمل دفاع مدير صندوق النقد الدولي، فقد قال المحامي بن برافمان لدى خروجه من المحكمة إنه واثق من براءة ستراوس كان، ويعتقد أن ملفَّه قابلٌ لأن يُدافَعَ عنه مُطالبًا وسائلَ الإعلام باحترامِ براءة موكله إلى حتى يثبت العكس، معلقا »إننا نشعر بخيبة أمل، لكن القضية ما زالت في بدايتها، وما زال يُعتبَر بريئا..وأريد أن أطلبَ منكم جميعا أن تحترموا حقَّ البراءة إلى غاية ثبوت العكس حتى تكون المحاكمة عادلة«. من جانبه، تسلَّم القضاء الأمريكي قرائن طرفيْ القضية في انتظار انعقاد جلسة ثانية غدا الأربعاء يواجه خلالها ستراوس كان سبع تهم يُعاقب عليها القانون الأمريكي بأكثر من سبعين عاما سجنا، فيما يشير تقرير للقنصلية الفرنسية في نيويورك إلى أن الشرطة الأمريكية تؤكد وجود خدوش على صدر مدير صندوق النقد الدولي، ويقول محاموه إن موكلَهم بريء وسيدافع عن نفسه بقوة، ويشددون على أنه لم يكن موجودا في الفندق في اللحظة التي ذُكِر أنه تحرَّش خلالها بإحدى العاملات في هذه المؤسسة، كما كان دفاع الوزير الفرنسي السابق عرض قبل ذلك كفالة قدرها مليون دولار للإفراج المؤقت عن ستروس كان، كما اقترح أن يسلم جواز سفره إلى القضاء وان يتعهد الإقامة في نيويورك لدى ابنته. ونقل دومنيك ستروس كان، من مركز اعتقال ملحق بالمحكمة الجنائية في مانهاتن بنيويورك، إلى سجن جزيرة ريكرز، حيث من المتوقع أن يتم احتجازه طيلة فترة محاكمته، ليتحول بذلك من أجنحة الفنادق الفخمة وسفر الدرجة الأولى التي كان يألف جوها، إلى سجن جزيرة ريكرز سيء السمعة في نيويورك، ويواجه ستروس كان، سبع تهم منها الاعتداء الجنسي ومحاولة الاغتصاب والاحتجاز بعد اتهامات وجهتها إليه عاملة تنظيف في الثانية والثلاثين من عمرها تعمل في احد فنادق سلسلة سوفيتل في نيويورك، وقال احد محاميه بنجامين برافمان إن زوجته الصحافية الفرنسية السابقة آن سانكلير في طريقها إلى نيويورك آتية من باريس. وقد تم نشر لائحة الاتهام، أمس، حملت استعمال العنف الجسدي للاعتداء جنسيا على عاملة التنظيف،محاولا إرغامها بالقوة على ممارسة الجنس معه.