وجه الادعاء العام في مدينة نيويورك تهم التحرش الجنسي ومحاولة ارتكاب جريمة الاغتصاب والاحتجاز اللاقانوني بحق عاملة فندق إلى مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان. وكانت شرطة نيويورك قد أعلنت أن ستراوس كان يخضع للاستجواب على خلفية اتهامه بالتحرش الجنسي. وقال محامي ستراوس كان إن موكله سيدفع ببراءته. وقال المتحدث باسم الشرطة بول براون إن ستراوس كان اقتيد إلى الحجز في مطار كنيدي الدولي في نيويورك ويجري استجوابه ولم توجه له السلطات أية اتهامات رسمية. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت في وقت سابق أن ستراوس كان اعتقل في نيويورك يوم السبت بتهمة التحرش الجنسي بعاملة في أحد الفنادق. وأوضحت الصحيفة نقلا عن متحدث باسم هيئة الموانئ أن" ستراوس كان اعتقل قبل دقائق من مغادرته مطار جون اف.كنيدي الدولي في نيويورك في طريقه إلى باريس." وأضاف براون أن الشرطة بدأت التحقيق مع ستراوس كان، وهو مرشح اشتراكي محتمل في انتخابات الرئاسة الفرنسية في ابريل المقبل، بعد أن اتهمته عاملة بفندق في حي مانهاتن "بالتحرش الجنسي" في وقت سابق السبت. وكان من المقرر أن يقوم ستراوس كان بالمشاركة الاثنين في اجتماع لوزراء مالية منطقة اليورو في بروكسل ثم إلقاء كلمة الأربعاء في المنتدى الاقتصادي الثاني عشر في بروكسل وهو ملتقى تنظمه المفوضية الأوروبية. وتولى ستراوس كان رئاسة صندوق النقد في نوفمبر تشرين الثاني عام 2007 وقبل ذلك كان عضوا في الجمعية الوطنية الفرنسية وأستاذا للاقتصاد في معهد الدراسات السياسية في باريس. وفي اكتوبر عام 2008 اعتذر ستراوس عن "خطأ في التقدير" في علاقة مع مرؤوسة له ولكنه نفى استغلاله لمنصبه. وقدم ستراوس اعتذارا للموظفين ولبيروسكا ناجي وهي المرأة التي كان على علاقة معها ولزوجته آن سينكلير وهي شخصية تلفزيونية فرنسية للمشكلات التي سببها لهما. وكان احد اقرب حلفاء ستراوس كان، وهو السياسي اليساري الفرنسي جان ماري غوان، قد قال يوم أول أمس السبت - قبل ذيوع خبر اعتقاله - إن رئيس صندوق النقد الدولي أصبح هدفا لحملة "ألاعيب قذرة" يقوم بها معسكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقال إن ستراوس كان، الذي يتقدم في استطلاعات الرأي في فرنسا على ساركوزي فيما يخص نوايا الناخبين في انتخابات الرئاسة في ابريل المقبلة، قرر مقاضاة الصحف التي صورته وكأنه يعيش حياة بذخ ورفاهية. وقال غوان: "تجري الآن حملة منسقة ومدبرة اعلن ساركوزي تفاصيلها لحلفائه المقربين، تهدف إلى تشويه صورة ستراوس كان. لقد أوضح قصر الاليزيه (مقر الرئاسة الفرنسية) منذ أشهر نيته تشويه شخصيته." ولكن ناطقا باسم الرئاسة الفرنسية قال لدى سؤاله عن هذه الاتهامات من جانب وكالة رويترز "لا تعليق لنا على هذه الادعاءات." ووصف النائب عن حزب ساركوزي في الجمعية الوطنية الفرنسية رينو موزلي الاتهام الموجه لكان بأنه يمثل كارثة لصورة فرنسا لان كان رئيس صندوق النقد الدولي وسيغير وضع معركة التنافس على منصب الرئاسة.