كشف رئيس الجمعية الجزائرية لترميز المنتوجات، أمس، عن وجود أزيد من 2000 مؤسسة جزائرية عضو في هذه الجمعية التي لها امتداد عالمي عبر 155 دولة والتي تهتم بمنح بمرافقة المؤسسات في وضع حلول لحماية منتجاتها من التقليد، وأشار إلى أن المؤسسات المنتجة للأدوية في الجزائر مجبرة على استعمال الترميز الجديد المسمى "داتا ماكس" قبل حلول عام 2011. كشف أمس رئيس الجمعية الجزائرية لترميز المنتجات المنتمية إلى التنظيم العالمي "جي أس 1 غلوبال" عن وجدود أزيد من 2000 مؤسسة جزائرية منتمية إلى هذه المنظمة والتي تمثل مختلف القطاعات، وقد استطاعت أن تستقطب هذا العدد من المؤسسات رغم نشأتها في الجزائر عام 1994. وإن كانت النتائج التي تريد الوصول إليها ما زالت بعيدة المنال فإن ممثلة المنظمة العالمية المتواجد مقرها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، الجزائرية نورة قاسمي أكدت أن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في تطبيق المعايير الدولية في تحديد هوية المنتجات وحمايتها من التقليد. وخلال اللقاء المغاربي الثاني حول الترميز الجديد الخاص بالمواد الصيدلانية المسمى "داتا ماكس" أوضح رئيس الجمعية الجزائرية حليم رشام أن الجزائر شرعت في تطبيق هذا الترميز الجديد من خلال مؤسسة "صيدال" التي تنتج حوالي 150 مليون وحدة بيع سنويا ، من أجل حماية منتجاتها من التقليد اضطرت إلى غرار باقي المؤسسات العالمية في تطبيق هذا النظام الجديد الذي حددت له آجال إلى غاية 2011 من أجل تعميمه على جميع المؤسسات المنتجة للأدوية والمواد الصيدلانية وإلا فإن منتجاتها لن يكون معترف بها لا في السوق الداخلي ولا في الأسواق الخارجية باعتبار أن ظاهرة تقليد هذه المنتجات كلفت على سبيل المثال الولاياتالمتحدة ما يزيد عن 32 مليار دولار خسائر في بيع "الفياغرا" وكذا 7.4 مليار أورو خسائر أوروبا في هذا الجانب أيضا. وقد أشار المتحدث من جهة أخرى إلى أن المصالح المختصة تمكنت من العثور على أدوية ومنتجات صيدلانية مستوردة من الصين مغشوشة ومقلدة تم التعرف عليها بفضل الترميز الذي لم يكن مطابقا للمنتوج الأصلي. وأشار من جهة أخرى إلى غياب إطار قانوني ينظم عملية استيراد المواد التي تحمل الترميز الأصلي للمنتوج، في وقت ترفض فيه كل بلدان العالم دخول منتجات أجنبية أراضيها بدون ترميز، وإن كانت الدعوة لهذا اللقاء المغاربي من أجل تحسيس المتعالمين في ميدان إنتاج الأدوية بالجزائر وجهت إلى كل الأطراف المعنية إلا أن الاستجابة كانت مقتصرة على بعض المتعاملين في حين تحصي الجزائر 45 منتجا للمواد الصيدلانية وأزيد من 55 مستوردا بحوالي 250 مليون وحدة بيع سنويا. وحسب ما أكده حليم رشام فإنه من بين 2000 مؤسسة جزائرية منخرطة في الجمعية هناك 16 مؤسسة تنشط في المجال الصيدلاني بما فيها مؤسسة "صيدال" التي تنتج لوحدها سنويا 150 مليون وحدة بيع، كما أعلن أن الجزائر تلقت في المدة الأخيرة منتجات مستوردة بها ترميز لا يمكن قراءته بسبب غياب الإمكانيات الخاصة بذلك. ومن هذا المنطلق اعتبر رئيس الجمعية أنه لا يمكن في هذا الحال معرفة إن كانت الأدوية المستورد أصلية أم مقلدة، بالموازاة مع تأكيد المنظمة العالمية للصحة أن 10 بالمائة من سوق الأدوية في العالم هي منتجات مقلدة وليست أصلية. وللإشارة فإن "جي أس 1 الجزائر" تعد فرع من المنظمة العالمية "جي أس 1 غلوبال" المتواجدة عبر 155 دولة ممثلة في 108 منظمات تنشط في نفس المجال وتتوفر على ما يزيد عن مليون مؤسسة مشتركة عبر العالم حسب ما أكدت نورة قاسي المكلفة بالإعلام في هذه المنظمة التي تملك مقرين لها ببروكسل ببلجيكا ونيوجرزي بالولاياتالمتحدة الأمريكية