طالب ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة أحمد بوخاري المملكة المغربية التخلي عن سياسة التعنت وتحدي الشرعية الدولية، مشددا بالقول »أنه يتعين على المغرب التحلي بموقف »بناء أكثر بعيدا عن الموقف المتعنت وتحدي الشرعية الدولية«، معتبرا بناء الصرح المغاربي »يبقى مرهونا بالاحترام المتبادل لسيادة و استقلال وكرامة كل شعوب منطقتنا«. أوضح ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة عشية بداية الاجتماع غير الرسمي السابع بين البوليزاريو والمغرب بمنهاست الأمريكية، أن هذه الملاحظة جاءت بعد وصف بان كي مون ل»خطورة الوضع الناجم عن انتهاك المغرب لحقوق الإنسان الذي يعاني منه سكان الصحراء الغربية المقيمون في الأراضي الصحراوية المحتلة والذي ماانفك يتزايد عشية هذا الاجتماع غير الرسمي«. ولاحظ القيادي الصحراوي أنه قصد خلق حركية حقيقية لمسار السلام طلب مجلس الأمن في لائحته 1979 من المغرب وجبهة البوليساريو »مباشرة وبنية حسنة مناقشة الاقتراح المقدم من قبل الطرف الآخر والذي تكمن نقطته المشتركة في المرور الإلزامي باستشارة الشعب الصحراوي حول مستقبله«. وأوضح بوخاري في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذا يعني أنه »ينبغي أن يناقش المغرب اقتراح جبهة البوليساريو »استفتاء مع خيار الاستقلال وكذا خيار الاندماج إلى المغرب« الشيء الذي لم يحدث إلى حد الآن حيث أن المغرب لم يقم إلا بالتطرق إلى هذا الاقتراح لرفضه بعد ذلك دون اعتباره اقتراحا مقبولا كاقتراحه. واعتبر ممثل البوليساريو أن ذلك يعد مرة أخرى »تجسيدا من طرف الأممالمتحدة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال الذي ما فتئ المجتمع الدولي يعترف له به وذلك بالرغم من غزو المغرب واحتلاله وقمعه لبلدنا منذ سنة 1975«، مضيفا »ننضم إلى طلب مجلس الأمن هذا و ننتظر من المغرب موقفا بناء بعيدا عن الموقف المتعنت و تحدي الشرعية الدولية«. في هذا السياق، اعتبر الممثل الصحراوي لدى الأممالمتحدة أنه »حان الوقت للقوة المحتلة أن ترد بالإيجاب على الطموحات المشروعة ليس فقط للشعب الصحراوي الذي يرفض رفضا قاطعا ودون انقطاع الاحتلال المغربي بل أيضا المجتمع الدولي والشعب المغربي المتعطش للعدالة والسلم مع كل جيرانه منهم الشعب الصحراوي«، قائلا إن بناء الصرح المغاربي »يبقى مرهونا بالاحترام المتبادل لسيادة واستقلال وكرامة كل شعوب منطقتنا«. لهذا الغرض، يقول الممثل الصحراوي إن »الحظر المفروض من طرف المغرب على آفاق بناء الصرح المغاربي ينبغي رفعه لأنه لم يحمل شيئا ايجابيا بل بالعكس«، وأضاف »إننا ننتظر من الوفد المغربي المشارك في الجولة السابعة موقفا جديدا يكون بناء أكثر وأكثر التزاما في البحث عن حل حقيقي عادل ودائم لآخر قضية استعمارية بأجندة الأممالمتحدة«. وجاء هذا التصريح عشية الجولة السابعة للاجتماع غير الرسمي بين جبهة البوليساريو و المغرب الذي يعقد يومي الاثنين والثلاثاء في منهاست بنيويورك. وتأتي هذه الجولة بعد التقرير الأخير للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون حول الوضع في الصحراء الغربية الذي صادق مجلس الأمن عقبه في شهر أفريل الفارط على اللائحة 1979. وكان مسؤول منظمة الأممالمتحدة قد أكد في هذا التقرير في اتجاه مجلس الأمن أن » إرادة ورأي الشعب الصحراوي يعتبران العنصر الأساسي في البحث عن حل ذي مصداقية ودائم للنزاع«. يذكر أن مجلس الأمن صادق في أفريل الماضي على لائحة جدد فيها »التزامه بمساعدة طرفي النزاع في التوصل إلى تسوية عادلة و دائمة يوافق عليها الجانبان وتسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية«. ويكمن الجديد في هذه اللائحة في أن هذا الجهاز الذي يتخذ القرار على مستوى الأممالمتحدة قد أكد لأول مرة »أهمية تحسين وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية« و»دفع الطرفين إلى التنسيق مع المجتمع الدولي من أجل تقييم وتطبيق الإجراءات المستقلة وذات المصداقية التي تضمن الاحترام الكامل لحقوق الإنسان«. ويجري الاجتماع غير الرسمي لمانهاست تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمن العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية كريستوفر روس بحضور وفدي طرفي النزاع وممثلي البلدين الملاحظين الجزائر وموريتانيا. ويقود الوفد الصحراوي رئيس البرلمان خاطري أدوح والمكون أيضا من المنسق الصحراوي مع بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية »مينورسو« أمحمد خداد وبوخاري.