أثارت تتويجات لجنة التحكيم أول أمس في ختام المهرجان الوطني للمسرح المحترف، ذهول البعض وصنعت المفاجأة حين أقصت عروضا ومنحت جوائز لأخرى اختلف مستواها، وتباينت الآراء حول أحقيتها، إلا أن لجنة التحكيم أكدت المستوى الضعيف الذي ظهرت به عروض هذه السنة دون إهمال مخالفة بعضها لقوانين المشاركة. أسدل الستار أول أمس على فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، بتوزيع الجوائز التي اختيرت من ضمن 12عملا مشاركا داخل المسابقة الرسمية، حيث حصد المسرح الجهوي لقسنطينة ثلاث جوائز بعرض »ليلة الليالي « ويتعلق الأمر بجائزة أحسن أداء نسوي الذي عاد للممثلة موني بوعلام ، جائزة أحسن أداء رجالي واعد كانت من نصيب محمد دلوم، فيما حصد عمار يحياوي جائزة أحسن سينوغرافيا . وعادت جائزة لجنة التحكيم لمسرحية »ما وراء البحر« للمسرح الجهوي لبجاية من إخراج عبد العزيز يوسفي، بينما حصد مسرح باتنة الجهوي جائزتين ويتعلق الأمر بجائزة أحسن إخراج للشاب فوزي بن براهم عن عرض »مستنقع الذئاب«، وحصد نفس العمل عن جائزة أحسن أداء رجالي لمحمد الزاوي . بينما كانت جائزة أحسن ممثلة واعدة من نصيب صابرينة بداوي لتقمصها دور رباب في مسرحية »ليالي ألاموت« عن المسرح الجهوي لسيدي بلعباس. وحجبت لجنة التحكيم التي ترأسها أحمد منور ثلاث جوائز هامة، هي جائزة أحسن نص، وأحسن موسيقى، أضف إلى الجائزة الكبرى المتمثلة في أحسن عرض مسرحي متكامل، وبررت لجنة التحكيم في التوصيات التي خرجت بها بعد مداولات مجموعها ما يقارب أكثر من ثلاثين ساعة، انعقدت بعد العروض بصفة دورية، أكد أحمد منور الضعف الكبير للعروض التي دخلت المسابقة الرسمية، ومخالفتها لقوانين المشاركة، بالإضافة إلى الإخراج الباهت والنصوص الرديئة التي استعملت فيها الألفاظ السوقية، واللغة المباشرة وطبعها كثرة الشعارات لاستجداء الضحك إرضاء للجمهور الذي يبدو أن لجنة التحكيم لم تعتمده مقياسا لتصنيف مدى تقبله العروض وبقائه داخل قاعة مصطفى كاتب لنهايتها، على غرار عرض عنابة الجهوي لمخرجه أحمد رزاق الذي وقع حضوره بمسرحية »زوبعة في فنجان « والذي رغم رضا الجمهور عنه، لم ترض عنه لجنة التحكيم ولم يحظ بأية جائزة من الجوائز، دون إهمال عرض »الحائط« للمسرح الجهوي بالأغواط لمخرجه هارون كيلاني الذي خرج صفر اليدين بعد عرض أكد المختصون أن الجهد فيه كان واضحا والاشتغال على السينوغرافيا كان محترما، كما دعت لجنة التحكيم إلى تقليص مدة المهرجان من 15يوما إلى 10أيام مع ضرورة احترام قانون المسابقة من قبل بعض المسارح التي دخلت هذه السنة بأعمال قديمة عرضت مسبقا ولم تحترم مدة العرض المحددة .