افتكت مسرحية ''أسوار المدينة'' للمسرح الجهوي سكيكدة حصة الأسد في تكريمات الليلة الختامية للمهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي أسدل ستاره أول أمس بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي، حيث فازت بجائزة أحسن أداء نسائي التي عادت مناصفة لكل من ليندة لعريني عن دورها حورية في المسرحية و.... فيما توجت صونيا بجائزة أحسن اخراج رغم ان العرض كان بسيطا في تقديمه من حيث الأداء السينوغرافي وحتى الإخراج ولم يكن في مستوى هذا التكريم. ولعل ما أثار دهشة الحضور من المسرحيين والنقاد فوز مسرح سيدي بلعباس بجائزة أحسن عرض مسرحي متكامل عن مسرحية ''شضايا'' المقتبسة عن نص كاتب ياسين، وهو العرض الذي وجهت له عدة انتقادات عقب عرضه في إطار المنافسة بوصفه لا يرقى الى مستوى النص الأصلي. من جهته فاز المسرح الجهوي لقالمة في أول مشاركة له بجائزة احسن سينوغرافيا لحمزة جاب الله، وكذا جائزة احسن موسيقى اصلية لصاحبها سليم سوهامي. وكالعادة حصد المسرح الوطني جوائز المهرجان عن مسرحية ''نزهة في غضب، حيث توج العرض بجائزة أحسن إخراج التي عادت للمخرج جمال قرمي. كما استحدث المهرجان جائزة خاصة بالفنان والتي عادت للراحل توفيق ميميش الذي وافته المنية أواخر الشهر الماضي على ركح عنابة. واستحوذ الممثل نبيل عسلي عاى جائزة أحسن ممثل واعد مناصفة مع الممثل الشاب محمد حباني عبد الحكيم، في حين عادت جائزة أحسن اداء رجالي مناصفة بين علاوة زرماني ورمزي احسن. وفي كلمته الافتتاحية أعرب امحمد بن قطاف، مدير المسرح الوطني، عن فخره بالشباب الذين أظهروا إمكانات كبيرة خلال هذه الطبعة التي حملت شعار ''الجزائر الأزلية''، داعيا في ذات السياق الشباب الذين صنعوا فعاليات المهرجان طيلة اربعة عشر يوما إلى الاستمرارية في العمل والابتعاد عن القيل والقال من أجل النهوض بالمسرح الجزائري وقد جاءت جوائز لجنة التحكيم مفرحة للبعض ومخيبة لآمال الكثير ممن كانوا يطمحون إلى نيل شرف المهرجان.