استقبل أمس عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني بمقر المجلس، وفدا عن المجموعة البرلمانية للصداقة الايطالية – الجزائرية، بقيادة رئيسها إنزو كارا، وقد كان هذا اللقاء حسب بيان للمجلس فرصة لاستعراض العلاقات المتميزة بين البلدين ودور البرلمانيين في تعزيزها. وأكد زياري في هذا الشأن أن العلاقات بين الجزائر وإيطاليا ضاربة في التاريخ وممتازة على كل الأصعدة، مؤكدا أن الشعب الجزائري لن ينسى موقف إيطاليا البلد الذي لم يتخل عن الجزائر أثناء سنوات المحنة الوطنية في تسعينينات القرن الماضي. وفي سياق متصل شدد رئيس المجلس الشعبي الوطني على ضرورة الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى علاقات لا تقتصر -كما قال- على الطابع التجاري وإنما تتعداه إلى شراكة مفيدة للبلدين، وفي الأخير التقى أعضاء الوفد البرلماني الإيطالي نظراءهم أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية »الجزائر-إيطاليا«، بقيادة رئيسها بوجمعة طرشي أين تم التطرق إلى سبل تفعيل دور مجموعتي الصداقة في تعميق علاقات التعاون بين برلماني البلدين. كما استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني الرئيس الأسبق لمجلس الشيوخ الفرنسي ورئيس المجلس العام لمقاطعة »الفوج« كريستيان بونسلي حسب ما أفاد به بيان للمجلس، حيث كانت العلاقات بين البلدين و آفاق تطويرها في كافة الميادين، ولاسيما على المستوى البرلماني أهم المحاور التي تم التطرق إليها الطرفين. كما شكلت العلاقات الجزائرية-الإيطالية وسبل دعمها محور اللقاء الذي جمع أمس بمقر مجلس الأمة رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني بالمجلس رشيد بوغربال بوفد عن المجموعة البرلمانية للصداقة »إيطاليا-الجزائر«. وأوضح بيان للمجلس أن المحادثات تمحورت حول العلاقات الجزائرية-الإيطالية »حيث تمت الإشارة إلى أنه رغم مجموعة العوامل التي تجعل إيطاليا شريكا اقتصاديا مميزا للجزائر، إلا أن هذه العلاقات لم ترق بعد إلى مستوى طموحات البلدين والشعبين. وقد أكد الطرفان على ضرورة إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية وإعطائها دينامكية جديدة بتشجيع المؤسسات الإيطالية من التواجد بفعالية أكثر في مختلف ورشات البناء بالجزائر، يضيف المصدر ذاته.