أكد رشيد حراوبية عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني، في لقاء جمعه بمناضلي الحزب بميلة، أن عدم حسم الأفلان في طبيعة النظام ليس عجزا أو هروبا من المسؤولية بل هو رغبة لتمكين المناضلين من الإسهام في مستقبل البلاد لأن استقرار الجزائر هو الهدف الرئيسي للأفلان، كما تطرق إلى عديد النقاط المرتبطة بمقترحات الحزب حول الإصلاحات السياسية التي أقرتها اللجنة المركزية في دورتها الأخيرة. أشرف رشيد حراوبية على جمعية عامة بمحافظة ميلة حضرها إطارات ومناضلي الحزب، إضافة إلى أمناء القسمات ومنتخبي الولاية وعدد من الشباب والنساء وكذا أعضاء من اللجنة المركزية على غرار جمال بن حمودة، حيث قام بشرح الاقتراحات التي قدمها الحزب حول الإصلاحات السياسية والتي أقرتها اللجنة المركزية في دورتها الرابعة. وتطرق حراوبية خلال لقائه بمناضلي ميلة، أمس، إلى الأهداف الكبرى للإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، كما أوضح رؤية الأفلان ومواقفه من هذه الإصلاحات بما يخدم مستقبل الجزائر وذلك من أجل ترسيخ الممارسة الديمقراطية. وفي سياق متصل تعرض عضو المكتب السياسي، بإسهاب إلى طبيعة النظام السياسية وموقف الأفلان الذي يرى أنه من الضروري تعزيز التوازن بين السلطات، مشيرا إلى أن الحزب اقترح من منطلق قناعته بأهمية السلطة التشريعية، دورها الرقابي على العمل الحكومي وإعطاء هذا الدور مكانته في عملية الإصلاحات الدستورية، إلى جانب التأكيد على استقلالية القضاء. وأشار حراوبية في مداخلته إلى خيار الأفلان الذي قرر إشراك كل المناضلين في صياغة تصور حول طبيعة النظام السياسي وأكد أن عدم الحسم في طبيعة النظام ليس عجزا أو هروبا من المسؤولية بل هو رغبة لتمكين كل المناضلين من الإسهام في مستقبل البلاد لأن استقرار الجزائر هو الهدف الرئيسي للأفلان. واغتنم عضو المكتب السياسي الذكرى ال49 للاستقلال الجزائر للتذكير بمسار الحزب العتيد، حيث حث المناضلين على وحدة الصف وتوسيع دائرة الانتشار والاستقطاب، على جانب الاهتمام بالقضايا الكبرى للبلاد والمواطن بما يمكن الرد على الخصوم الذين يستهدفون حزب جبهة التجرير الوطني، وذلك حتى يبقى هذا الحزب القاطرة الحقيقية التي تقود البلاد وتحتل مكانتها الطبيعة التي منحها إياه رصيده التاريخي لأن الأفلان ليس كباقي الأحزاب.