دعا عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الطلبة والشباب بحزب جبهة التحرير الوطني إلى ضرورة توسيع عملية الانخراط لتشمل أكبر عدد ممكن من الشباب والنساء وذلك استعدادا إلى الاستحقاقات القادمة التي قال إنها لن تكون سهلة بالنظر إلى المنافسة القوية، سواء تعلق الأمر بالانتخابات التشريعية أو المحلية، كما طالب من القائمين على الحزب إعداد قوائم انتخابية تحدد الأسماء الواجب ترشحيها دون الإعلان عنها رسميات بما يضمن للحزب تحقيق انتصار كاسح في الانتخابات. أشرف عبد القادر زحالي أمس على جمعية وطنية بمحافظة الأفلان بتموشنت بحضور أمين المحافظة خنافو أحمد، أعضاء مكتب المحافظة، أمناء القسمات الثماني والعشرين، إلى جانب حضور أعضاء من اللجنة المركزية على غرار عثماني محمد ورؤساء البلديات التابعة للأفلان، وهي العملية التي تأتي في إطار شرح نتائج وتوصيات اللجنة الرابعة للجنة المركزية لحزب جبة التحرير الوطني. وفي هذا السياق فقد كلف الأمين العام عبد العزيز بلخادم أعضاء المكتب السياسي بتنظيم لقاءات وطني وجهوية للاحتكاك بالقواعد النضالية بهدف تمكينها من الاطلاع على تفاصيل الإصلاحات السياسية التي صادقت عليها اللجنة المركزية، وسلمت نسخة منها إلى لجنة المشاورات التي يترأسها عبد القادر بن صالح. ومن هذا المنطلق أوضح زحالي خلال هذا اللقاء أنه بعد انعقاد المؤتمر التاسع للأفلان وانتخاب عبد العزيز بلخادم أمينا عاما له، إضافة إلى تعيين المكتب السياسي ولجان الإسناد، شرع الحزب في إعادة الهيكلة التي مست كل القسمات والمحافظات، وبالفعل تمت العملية نسبيا ولم يبق سوى 35 قسمة و8 محافظات. وفي هذه النقطة بالذات ذكر عضو المكتب السياسي بتعليمات بلخادم الذي أوصى باستكمال عملية الهيكلة قبل الدورة الاستثنائية للجنة المركزية المقررة يومي 30 و31 جويلية الجاري، مؤكدا أن أعضاء المكتب السياسي المشرفين على العلمية مطالبين بإنهائها كلية وفق التواريخ المحددة والمتفق عليها. كما تطرق زحالي في مداخلته أمام مناضلي عين تموشنت إلى الحديث عن نشاط الحزب لا سيما فيما يتعلق بالجامعة الصيفية للأفلان والتي تقرر عقدها أيام 8، 9 و10 سبتمبر المقبل بولاية عنابة تحت عنوان »اللامركزية«، فيما أشار إلى أنه لم يبق هناك كثيرا من الوقت أمام الحزب للفصل في القوائم الانتخابية خاصة وأن الاستحقاقات باتت على الأبواب، وعليه يجب العمل مع كل أطياف المجتمع المدني والشروع في عملية التجديد التي تضمن انخراط أبكر عدد ممكن من الشباب والنساء وكل الفئات الاجتماعية في الأفلان. وبالنسبة لعضو المكتب السياسي، فإن الأفلان قد أعطى أولوية أكبر لفئة الشباب من خلال الندوة الوطنية حول المشاركة السياسية للمجتمع المدني وكانت هناك عدة محاضرات متميزة جدا وبعد 7 لقاءات جهوية أشرف عليها الأمين العام حول فن الخطابة والتبليغ السياسي تقرر عقد 13 ندوة بالتنسيق مع أمانة التكوين والتدريب السياسي التي يترأسها عبد الرحمن بلعياط، وكانت موجهة للشباب واختص بموضوع الاستقطاب والانتشار وشارك فيها حوالي 10 آلاف شاب. وكانت متبوعة بأربع لقاءات جهوية أولها ندوة الوسط وثانيها الندوة الجهوية بعين تموشنت المقررة اليوم بمدينة حمام بوحجر. وبالنظر إلى أهمية هذه المواضيع، فقد جدد زحالي دعوته من أجل إعطاء أولوية للشباب وهو المبدأ الذي يعمل في إطاره الحزب ولم ينتظر أي أحداث جانفي الفارطة، للشروع في مثل هذه المبادرات التكوينية، حيث تقرر بعد المؤتمر التاسع عقد أكثر من 27 ندوة تكوينية والتي عرفت تجاوبا كبيرا من طرف الشباب بما يساهم في تكريس مبدأ تواصل الأجيال الذي طالما نادى به الحزب. ويرى عضو المكتب السياسي أن رهان المرحلة المقبلة يقوم على استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب لكسب الانتخابات الملحية والتشريعية لأن المنافسة ستكون قوية والرهان الحقيقي على الصندوق ويبقى أن العمل السياسي على حد تعبيره لا يكون ناجحا إلا بتبني إستراتيجية استقطاب تقوم على الذهاب نحو المناضل وإقناع المواطنين للانخراط في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني وعليه يجب فتح الباب أمام الشباب والذهاب نحوهم. وبهدف إنجاح علمية لاستقطاب دعا زحالي إلى تجاوز كل الحسابات الضيقة واختيار قوائم انتخابية تقوم على أساس الكفاءة والاستحقاق بما يمكن الحزب من الحصول على الأغلبية في الاستحقاقات المقبلة واسترجاع المناصب الضائعة، كما أشاد بسكان منطقة عين تموشنت وقال إن التركيبة البشرية في هذه الولاية أفلانية بامتياز تحت إشراف فريق مؤطر للمحافظة. وفي حديثه عن موضوع الإصلاحات، قال زحالي إن الأفلان هو الشريك الأساسي للإصلاحات وبعدما صادقت اللجنة المركزية على كل المشاريع ودراستها وقامت بإثرائها، دعت اللجنة المركزية في توصياتها إلى طرح هذه الإصلاحات إلى النقاش من طرف القواعد النضالية، كما قررت تسهيل عملية الانخراط ومرافقة عملية ضبط القوائم الانتخابية، حيث سيرفع تقرير من طرف عضو المكتب السياسي المكلف بهذه العملية إلى اللجنة الطارئة التي تعقد نهاية الشهر الجاري بعد أن يجري الاطلاع على التقرير يوم 11 جويلية الجارية من طرف المكتب السياسي للأفلان. مداخلة عبد القادر زحالي كانت متبوعة بنقاش مفتوح مع المناضلين وأمناء القسمات بعين تموشنت الذي تطرقوا إلى العراقيل التي تعترض طريقهم وكذا المشاكل النظامية، وبالمقابل جدد زحالي دعوته بضرورة تفعيل النشاط السياسي على مستوى القسمات والمحافظات لدخول الاستحقاقات المقبلة بقوة.