أكد أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد القادر زحالي، عبد الرحمان بلعياط وحبيبة بهلول أن الأفلان لن يكون غائبا في الإصلاحات السياسية الجديدة نظرا للثقل الذي يتمتع به الحزب، كما دعوا المناضلين إلى توحيد الصفوف استعدادا للانتخابات القادمة. أشرف أمس بمقر محافظة تيبازة كل من عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التدريب والتكوين السياسي عبد الرحمان بلعياط وعضو المكتب السياسي المكلفة بأمانة المرأة على الجمعية العامة الانتخابية لمكتب المحافظة، حيث قدّم عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة وأمين محافظة تيبازة عبد القادر زحالي حوصلة على نشاط المحافظة، مشيرا أن عملية هيكلة القسمات جرت في شفافية كبيرة من خلال انتخاب أو تزكية أعضاء مكاتبها، مؤكدا أن الالتزامات التي كانت على عاتق المحافظة تم تحقيقها وأهمها وحدة المناضلين، الانضباط وتحقيق الأغلبية على مستوى المجالس المنتخبة ومجلس الأمة، حيث أن تيبازة لديها ممثلين بمجلس الأمة ونائبين بالمجلس الشعبي الوطني، واستحواذها على رئاسة المجلس الشعبي الولائي وغالبية البلديات. كما تطرق زحالي إلى العديد من القضايا الحزبية، وأهمها انعقاد المؤتمر التاسع والمشاورات الموسعة التي قام بها الأمين العام عبد العزيز بلخادم مع أعضاء اللجنة المركزية لاختيار أعضاء المكتب السياسي. كما دعا نائب رئيس مجلس الأمة عبد القادر زحالي لفتح الأبواب أما الشباب والمرأة وتمكينهم من بطاقات الانخراط استعدادا للاستحقاقات القادمة، مشيرا أن كثرة المنافسين في الساحة السياسية تحتم علينا النزول إلى القاعدة لتوسيع الانتشار، مطالبا من رؤساء البلديات استقبال المواطنين والاستماع لإنشغالاتهم ومحاولة مساعدتهم في حل مشاكلهم، كما نوّه بالإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية لفائدة الشباب، واغتنم زحالي الفرصة لتقديم عرض لأهم النشاطات إلي قامت بها أمانة الشباب والطلبة منذ إنشائها إلى يومنا هذا. وقد اختار أعضاء الجمعية العامة للمحافظة المقدر عددهم 180 عضو مع غياب 3 أعضاء بعذر، طريقة تزكية القائمة الواحدة بالأغلبية، حيث لقت القائمة إجماعا من قبل أعضاء الجمعية العامة، وتم إدراج عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي ضمن مكتب المحافظة الأمر الذي رفضه باعتباره يتخالف مع القانون، غير أن جميع أعضاء الجمعية العامة وعلى رأسهم النواب وأعضاء اللجنة المركزية ألحوا على ضرورة أن يتولى زحالي المحافظة إلى غاية إجراء انتخابات 2012. وفي هذا السياق أخذ الكلمة عضو اللجنة المركزية وعضو المكتب السياسي السابق أحمد ماموني الكلمة وقال »إن الخصوصية التي تتميز بها محافظة تيبازة تستلزم بقاء زحالي محافظا على الأقل لتسيير الانتخابات المقبلة، وذلك للمحافظة على مكتسبات الحزب بالولاية«، مضيفا أن المناضلين بتيبازة لا يرضون إلا بزحالي محافظا، حتى لا تهضم حقوقهم خلال الانتخابات المقبلة، وهي الكلمة التي لقيت إجماعا وتزكية من قبل الجميع. من جهتها أشادت عضو المكتب السياسي المكلفة بأمانة المرأة بالانضباط الكبير الذي تميزت به محافظة تيبازة، مؤكدة على أن الصورة الحقيقية للحزب نجدها بهذه المحافظة لما تتمتع به من سيرة نضالية كبيرة، ما جعلها حراكا سياسيا يعتمد عليها الأفلان في كل المناسبات. وأكدت بهلول أن عملية تجديد مكاتب المحافظات يأتي تجسيدا لنتائج المؤتمر التاسع، مضيفة أن نسبة تجديد مكاتب القسمات بلغت نسبة 98 بالمائة، وسيتم الانتهاء من العملية نهائيا هذا الشهر، كما دعت بهلول المناضلين إلى التلاحم »لأن ضعف قوة المناضلين لا يخدم الحزب«، مشيرة أن المرحلة القادمة تستلزم وحدة الصف. أما عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التدريب والتكوين السياسي عبد الرحمان بلعياط فاعتبر عملية تجديد مكتب محافظة تيبازة هو تتويج لقرارات المؤتمر التاسع، مشيرا أن الأفلان بتيبازة في صحة جيدة وتحد مستمر، مضيفا أن القيادة في المكتب السياسي تعي جيدا الأوضاع النظامية لكل محافظة، ومحافظة تيبازة متميّزة في كل الجوانب عن باقي المحافظات، خاصة أنها تحوز الأغلبية في جميع المجالس المنتخبة، وهو أمر نادر في باقي المحافظات. كما تطرق بلعياط للوضع السياسي الذي تمر به الجزائر مشيرا أن الأحداث التي شهدها الوطن نهاية السنة المنصرمة أخذها الرئيس بوتفليقة باهتمام وجدية ما جعله يقدم على العديد من الإجراءات لفائدة الشباب بالإضافة إلى إجراءات خاصة بالسكن والفلاحة والاستثمار، مضيفا أن رئيس الجمهورية في مشاورات لمزيد من الإصلاحات والإجراءات الأخرى، وأكد الوزير الأسبق عبد الرحمان بلعياط أن الأفلان لن يكون غائبا عن هذه الإجراءات المنتظرة، خاصة منها السياسية باعتباره يتمتع بثقل كبير داخل الساحة الوطنية، ويستحيل تغييبه عن الأحداث. كما أعطى بلعياط نظرة الحزب حول الأحداث التي تشهدها العديد من الدول العربية وعلى الخصوص ليبيا، مشيرا أن نظرة الغرب الإحتقارية الاستعمارية للدول العربية هي السبب الرئيسي للأحداث التي عاشتها تونس ومصر، معتبرا أن الأوضاع التي تعيشها ليبيا تهم الجزائر نظرا للحدود الشاسعة مع هذا البلد، بالإضافة إلى قرب ثرواتنا في كل من حاسي الرمل وحاسي مسعود من الحدود مع ليبيا، مضيافا أن انتشار السلاح في ليبيا يجب أن لا نبقى متفرجين عليه.