أشرف أمس عضوا المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني عبد القادر زحالي وعبد الرحمان بلعياط، على الجمعية العامة لمحافظة وهران، حيث تم انتخاب أعضاء مكتب المحافظة عن طريق التزكية، في ظروف تنظيمية محكمة، كما ثمن المشرفون الإصلاحات السياسية التي أعلنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، معتبرين أنها حسمت الأمر داخليا وخارجيا. الجمعية العامة لمحافظة الألفان بوهران التي احتضنها مقر قسمة عيون الترك، افتتحت بتدشين قاعة الاجتماعات للقسمة من طرف عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة عبد القادر زحالي وعضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التكوين والتدريب السياسي عبد الرحمان بلعياط، في جو احتفالي كبير ميزه حضور كثيف للمناضلين، ليتناول بعدها أمين محافظة وهران العقيد عبيد مصطفى الكلمة، حيث قدم عرضا شاملا حول الحالة النظامية للمحافظة، منوها بالمجهودات الكبيرة التي قام بها زحالي رفقة أعضاء اللجنة المركزية من أجل تنصيب مكاتب القسمات بمحافظة وهران، كما دعا عبيد جميع المناضلين إلى طي صفحة الخلافات من أجل تقوية الحزب بهذه الولاية، ليحيل بعدها الكلمة إلى نائب رئيس مجلس الأمة عبد القادر زحالي الذي عبر عن شكره الكبير لمناضلي وهران للاحتفال الكبير الذي خصصوه لعقد الجمعية العامة، ليتطرق بعدها إلى المستجدات على الساحة السياسية والحالة النظامية للحزب، متطرقا للنجاح الذي حققه المؤتمر التاسع وإسقاطاته داخليا وخارجيا من خلال العدد الكبير للمشاركين والوفود الأجنبية التي لبت دعوة الأفلان لحضور المؤتمر، مشيرا إلى أن الدورة الأولى للجنة المركزية انتخبت بالإجماع عبد العزيز بلخادم أمينا عاما للحزب. وبخصوص أمانة الشباب والطلبة، اعتبر زحالي أن الأفلان ماض في تطبيق توصيات المؤتمر التاسع المتعلقة بتشبيب الحزب، مضيفا أن تعليمات بلخادم بخصوص الانفتاح على الشباب شرع في تجسيدها مباشرة بعد تنصيب المكتب السياسي من خلال الاحتفال باليوم الوطني للطالب المصادف ل 19 ماي من كل سنة، ليتبع بعقد ندوة وطنية تكوينية بسيدي فرج بداية جوان المنصرم التي نظمتها أمانة الشباب والطلبة بالتنسيق مع أمانة التكوين والتدريب السياسي وبإشراف شخصي من قبل عبد العزيز بلخادم، واعتبر زحالي أن نجاح هذه الندوة كشف التعلق الكبير للشباب بالحزب ما دفع بتنظيم ندوات جهوية وولائية مماثلة مكنت من الاحتكاك مع أكثر من 7 ألاف شاب، مضيفا أنه سيكثف رفقة عضو المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط الخرجات الميدانية لتشمل جميع الولايات وتتبع بندوات لفائدة الشباب بالدوائر الكبرى للوطن، ومن جهة أخرى دعا زحالي المناضلين إلى نبذ الخلافات وتوحيد الصفوف وترك الخلافات، من أجل الاستعداد للانتخابات الماضية التي يجب أن يبقى فيه الأفلان حزب أغلبية وذلك لن يتحقق حسبه إلا من خلال فتح أبواب القسمات أمام الشباب والمرأة وتوزيع البطاقات وعدم إقصاء أي مناضل، مؤكدا أن الحزب جعل من أولوياته استقطاب الشباب بقوة باعتبارهم قوة يعول عليها الأفلان كثيرا، كما طلب من أعضاء مكتب المحافظة الجديد، ببذل الزيد من المجهودات لجمع المناضلين في صف واحد، مضيفا أن التموقع حق مشروع غير أن الإقصاء مرفوض، كما ثمن زحالي الإصلاحات السياسية التي أعلنها رئيس الجمهورية، مضيفا أن حكمة الرئيس بوتفلية بمثابة رد على المشككين داخليا وخارجيا. وبعد المداخلة التي قدمها عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي، شرع هذا الأخير في قراءة نص القانون الأساسي المتعلق بكيفية انتخاب مكتب المحافظة، ليعرض على أعضاء الجمعية العامة الاختيار بين الانتخاب عن طريق التزكية أو الذهاب للانتخاب السري، لتختار الجمعية العامة بالإجماع طريقة الانتخاب بالتزكية، وتم بعد ذلك عرض قائمة الأعضاء الجدد المشكلين لمكتب محافظة وهران، حيث تمت تزكية القائمة بالإجماع فيما عارضها ثلاثة مناضلين، ورافقت عملية التزكية هتافات تشيد بحزب جبهة التحرير الوطني. من جهته ثمن عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التدريب والتكوين السياسي عبد الرحمان بلعياط النجاح الكبير الذي حققه الأفلان بوهران، مشيرا أن انعقاد الجمعية العامة للمحافظة في أجواء نظامية وانضباطية كبيرة، هو انتصار للحزب، بعد أن راهن البعض على سقوط الأفلان بوهران، كما اعتبر الأجواء التي عقدت فيها الجمعية العامة بمثابة رد على المشككين في صلابة الأفلان، ليذكر بعدها الوزير الأسبق عبد الرحمان بلعياط بمسار الحزب التنظيمي بعد انعقاد المؤتمر التاسع وأهم القرارات التي تمخضت عن الدورات الثلاثة للجنة المركزية. وبخصوص الحراك السياسي في الجزائر أكد بلعياط أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس على مستوى الجبهة الاجتماعية خلال فيفري المنصرم والخطاب الأخير للأمة، حسم الأمر داخليا وخارجيا، مضيفا أن الحسم الداخلي يتمثل في الدعوة للتعبير عن الأفكار في الأطر التي حددها رئيس الجمهورية بكل حرية، وليس من خلال الدعوة للخروج إلى الشارع والتصريح للوكالات الإعلامية الأجنبية، أما الحسم الخارجي فيتمثل في الرد على بعض الدول الغربية بكون النظام في الجزائر نظاما قويا لديه مقدرة على الاستماع والاقتراح واتخاذ القرار في نفس الوقت، وأضاف بلعياط أن هذا العمل بمثابة ميثاق وطني يكرس ويفعل التعددية الحزبية والإعلامية دون إهمال الحقوق الأساسية الفردية والحريات العامة، مضيفا أنه على الفاعلين في الساحة السياسية والإعلامية تحويل هذا الإطار إلى حقيقة ملموسة.