أكد رئيس حركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني أن جدول أعمال الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني سيرتكز على تقييم تجربة التحالف الرئاسي بغية أخذ القرارات المناسبة، ويجري النقاش داخل مجلس الحركة حول جدوى بقائها في التحالف من عدمه بالنظر إلى ما تم إنجازه على مستوى هذا التكتل خلال السنوات الفارطة. قال سلطاني في تصريح صحفي على هامش افتتاح الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني أمس، بمقر الحركة، إنه سيقدم لأعضاء مجلس الشورى تقريرا عن تجربة التحالف الرئاسي وعن ايجابياته وسلبياته وعن الانجازات المحققة. وأضاف أن هذا الموضوع سيكون محور إثراء ومناقشة من قبل أعضاء مجلس الشورى في أشغال دورتها العادية على مدى يومين وذلك بغية اتخاذ القرارات المناسبة بشأنه، علما أن التحالف الرئاسي يتشكل إلى جانب حركة مجتمع السلم من كل من حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي . كما جدد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني اقتراحات الحركة بشأن الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية والتي تتلخص في البدء بتعديل شامل وجذري للدستور وإقرار النظام البرلماني وتحديد العهدات ليتم التداول السلمي على السلطة وتحرير المبادرات وفتح المجال السمعي البصري و كذا فرض دولة الحق والقانون بتعزيز سلطة القضاء و تقليص صلاحيات الإدارة. من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الوطني عبد الرحمن السعيدي أن تحديد آفاق الإصلاحات السياسية من شأنه تجنيب الجزائر التعرض للاختلالات والأزمات التي تعيق تقدمها في مختلف الميادين السياسية، الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح السعيدي أن الجزائر تشهد مرحلة من أبرز مراحل تاريخها إذ ستشهد تغييرات جذرية في مختلف المجالات. وأضاف أن الجزائر بحاجة إلى تكاتف قدراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية من أجل استكمال مسارات التنظيم والتغيير من خلال تجسيد الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ومن المنتظر أن يناقش أعضاء مجلس الشورى على مدار يومين مختلف المستجدات على الساحة الوطنية والدولية بهدف وضع تصور للمشهد السياسي للحركة الذي سيتم الكشف عنه في ختام أشغال هذه الدورة، كما سيتطرق أعضاء المجلس إلى مختلف الإنجازات والنقائص التي تم تسجيلها خلال العشرية المنصرمة للحركة بمناسبة مرور 20 سنة على تاريخ تأسيسها.