وجه محمود قمامة، النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني وعضو اللجنة المركزية وأمين محافظة تمنراست، نداء باسم كل سكان ولاية تمنراست إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل الإعلان عن تقسيم إداري جديد يسمح بإنشاء ولاية عن صالح، فيما جدد التزام مناضلي الأفلان بالوقوف إلى جنب قوات الأمن والجيش بما يضمن تأمين الحدود الجزائرية لا سيما ضد التهديدات الإرهابية. رافع قمامة خلال اللقاء الذي جمعه أمس بعدد من أمناء القسمات ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني بعين صالح، من أجل تقسيم إداري جديد، حيث طلب من رئيس الجمهورية باسم سكان منطقة تيديكلت وكل ولاية تمنراست بإنشاء ولاية عين صالح. ويأتي هذا الطلب حسب ما قاله، استجابة لمتطلبات المرحلة الراهنة والتغييرات التي عرفتها المنطقة، حيث أكد ضرورة إعادة النظر في التقسيم الإداري وكذلك في عدد النواب الذين يمثلون هذه المناطق على مستوى المجلس الشعبي الوطني وذلك بالنظر إلى شساعة المساحات عوض التركيز على عدد السكان فقط. واغتنم أمين المحافظة فرصة لقائه بمناضلي عين صالح للتأكيد على أهمية الجانب التنظيمي في النشاط الحزبي، حيث رحب بعضو المكتب السياسي المكلف بأمانة التكوين والتدريب السياسي عبد الرحمن بلعياط، الذي يعد أول عضو مكتب سياسي يزور المنطقة منذ عهد التعددية والذي أبى إلا أن يحضر في حر الصيف للقاء المناضلين. وفي هذا الصدد، أكد قمامة أن محافظة تمنراست لم تغلق أبوابها يوما أمام المناضلين أو الراغبين في الالتحاق بحزب جبهة التحرير الوطني وبالأخص فئة الشباب. وعن مجريات عملية الهيكلة بالمنطقة، قال أمين المحافظة، إن العملية تمت في ظروف عادية ولم يسجل إلا طعن واحد وكان غير مؤسس وقدمه إخوة لا تتوفر فيهم حتى الشروط التي ينص عليها القانون الأساسي للحزب ومنهم حتى مناضلين جاؤوا من أحزاب أخرى. واستغرب قمامة ما حدث في إحدى القسمات التي لجاء أصحابها إلى محضرة قضائية لعقد الجمعية العامة، الأمر الذي يتعارض مع تقاليد وقوانين الحزب ولا يهدف إلا لتفجير الأفلان، ليؤكد أن الضربات التي يتلقاها الأفلان لا تزيده إلا قوة. كما دعا أمين المحافظة شباب المنطقة ومناضلي الحزب للتجند من أجل إنجاح الاستحقاقات المقبلة وكسب رهان 2012، وأنه يجب على الأفلان أن يسترجع كل المقاعد وعلى مستوى جميع المجالس المنتخبة لأن منتخب الأفلان عندما يفوز يخدم الجميع دون استثناء على حد قول قمامة، وعليه قال أنه يجب فتح أبواب الانخراط أمام جميع الفئات الاجتماعية وبالخصوص الشباب، كما ركز عضو اللجنة المركزية على أهمية اللقاء الذي يعد بمثابة تعبئة وتحضير للمرحلة القادمة التي تطبعها إصلاحات سياسية ونشاطات حزبية مكثفة. من جهته، أكد شرفة محمد عضو مكتب محافظة تمنراست ومنسق منطقة تيديكلت أن الأفلان الذي حمل في الماضي رسالة تحرير البلاد سيواصل بناء الدولة الجزائرية، حيث ثمن قرارات القيادة الحزبية وكذا الإصلاحات السياسية التي أقرها رئس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التي تساندها كل القواعد النضالية للأفلان.