أكد محمود قمامة، نائب برلماني، عضو اللجنة المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني، وأمين محافظة تمنراست، ضرورة التعجيل في توزيع بطاقات الانخراط في صفوف الأفلان بما يضمن استقطاب أكبر عدد ممكن من المناضلين وذلك استعداد للاستحقاقات المقبلة، حيث ألح على تجاوز كل الخلافات وجعل مصلحة الحزب فوق كل اعتبار استعدادا لكسب رهان الانتخابات التشريعية والمحلية المقررة في سنة 2012. التقى أول أمس كل من عبد الرحمن بلعياط، عضو المكتب السياسي المكلف بالتكوين والتدريب السياسي بالأفلان وعضو اللجنة المركزية محمود قمامة بعدد من مناضلي قسمة بريان وعلى رأسهم أمين محافظة غرداية، أحمد بوخاري، و يدخل هذا الاجتماع في إطار سلسلة من اللقاءات الجوارية التي أمر بها الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم وأقرها المكتب السياسي للحزب بهدف شرح نتائج الدورة الرابعة للجنة المركزية لا سيما فيما يتعلق بالإصلاحات السياسية، إضافة إلى الدعوة من أجل مزيد من الاستقطاب والاحتكاك بالقواعد النضالية استعدادا للاستحقاقات المقبلة. وفي هذا السياق، أشار محمود قمامة، إلى أهمية مرحلة التعددية الحزبية وقال إن الأفلان هو الحزب العتيد الذي له مهمة استثنائية في هذه السنة لأننا مقدمون على استحقاقات مصيرية في 2012، وعليه دعا المناضلين من أجل الاستعداد بكل قوة لكسب هذا الرهان والحصول على الأغلبية في كل المجالس المنتخبة. وأضاف عضو اللجنة المركزية. وذكر قمامة، بزيارته الأخيرة لغرداية منذ حوالي أسبوع عندما جاء لتسوية مشكل المحافظة وعين رسميا أحمد بوخاري الذي يشغل منصب رئيس المجلس الشعبي الولائي بغرداية أمينا لها، حيث أوضح أن الأمين العام للحزب أعطى تعليمات صارمة من أجل الاحتكاك بالقواعد النضالية وتنظيم جلسات جوارية تتوسع إلى جمعيات عامة والهدف الرئيسي من كل هذا هو توسيع القاعدة النضالية لتشمل أكبر عدد ممكن من الشباب والنساء دون أن ننسى باقي الفئات الاجتماعية التي تعد من روافد الأفلان. وعليه عبر قمامة عن أمله في تستعيد ولاية غرداية المقاعد التي خسرها الأفلان في سنة 2007 في جميع المجالس المنتخبة وذلك لا يكون إلا باستقطاب أكبر عدد ممكن من المناضلين، ليؤكد أن النضال هو تطوع وهذا ما يتطلب تحرير القاعدة النضالية وفتح كل أبواب القسمات أمام المواطنين وتشكيل الخلايا. وفي لقائه بمناضلين عن قسمة المنيعة، في الفترة المسائية، ركز محمود قمامة على نفس الفكرة المرتبطة بالاستقطاب وعدم عرقلة عملية توزيع بطاقات الانخراط، حيث قال إن التأخر في إعداد بطاقات الانخراط وتوزيعها سيعرقل بدوره العملية الانتخابية وبالتالي يجب أن يكون عدد مناضلي الأفلان يقارب عدد المسجلين في القوائم الانتخابية بما يعزز حظوظ الحزب في الفوز واكتساح أغلبية المقاعد في الاستحقاقات المقبلة. ومباشرة بعد هذه اللقاءات فتح الباب أمام النقاش، حيث اغتنم المناضلون الفرصة لطرح مختلف الانشغالات النظامية والتنموية الخاصة بمنطقة غرداية، وفي هذا الصدد أشار المناضلون إلى ضرورة رفع الانشغالات الخاصة بتنمية المنطقة والاهتمام بإطاراتها لا سيما في بريان والمنيعة التي تعاني عزلة كبيرة على حد تعبيرهم. وبالمقابل كان للعضوين القياديين أن التزما برفع هذه الانشغالات إلى السلطات المعنية في البلاد.