بلهجة يطبعها كثير من التذمر والسخط على التجار تارة وعلى المضاربين تارة أخرى، يبقى المواطن البسيط يدفع فاتورة جشع التجار والقائمة طويلة ومُكلفة رغم حلول الشهر الفضيل، فالدجاج ب350 دج، اللحم ب1200 دج، الزيتون ب280 دج، والليمون ب400 دج، الأكيد أن لهيب الأسعار أصبح ميزة كل رمضان. تشهد أسعار الخضر والفواكه بمختلف الأسواق ارتفاعا جنونيا، وتبعد كثيرا عن قيم الرأفة والرحمة في شهر الصيام، وهو ما خلّف حالة من التذمر والإستياء المتزايد لدى العديد من المتسوقين، وأبدوا امتعاضهم من تصرفات التجار وجشعهم، وخبث المضاربين، ولأن شهر رمضان ليس شهر الأكل والشرب فقط، فقد قرر الكثير من المواطنين الذين رصدت »صوت الأحرار« آراءهم العزوف عن اقتناء الكثير من المواد الإستهلاكية، بعدما بلغت أسعارها مستوى غير مسبوق، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: »هل جشع التجار يفرض الإنتقام بالعزوف عن ما طاب ولذ من النعم«. نزل العديد من المتسوقين للأسواق لتحري الحقيقة التي قيل عنها أنها مرة، لكن هذه المرة من سوق علي ملاح بساحة أول ماي، حيث عبر أمين مواطن بسيط عن صدمته بتصاعد الأسعار وعدم استقرارها وفضل القول »إنهم يأكلون الأحياء ولا يشفقون على الأموات«، وتابع يقول »سمعنا عن الكثير من الإجراءات اتخذتها الحكومة لتوقيف شجع التجار لكن الظاهر أنه لا منطق فوق منطقهم« ثم استطرد »أهلا برمضان وتبا للأسعار«. ومن خلال الجولة الإستطلاعية التي قادتنا هذا المرة لسوق كلوزال بقلب العاصمة، لمسنا توافدا كبيرا للزبائن لكن قابله عزوف عن الشراء، وما لاحظناه أيضا أن أسعار الخضر تجاوزت المعقول، فالكوسة ب 80 دج، والطماطم ب 100 دج، والخس ب 80 دج، والخيار ب 50 دج، الفلفل ب 80 دج، البطاطا بين 50 دج حتى 70 دج، الزيتون ب 220 دج، الجزر ب 80 دج، الجلبانة 100 دج، القرنون بين 140 دج 60 دج، لوبيا خضراء 260 دج 180، الزبيب ب 500 دج.. وإذا تحدثنا عن الفواكه، فاقرأ السلام على ما تبقى من الأسعار، بحيث شهدت هي أيضا التهابا لا يمكن وصفه إلا بأنها بعيدة عن استطاعة المواطن البسيط، حيث وصل سعر الموز إلى 170 دج بينما كان في الأيام القليلة الماضية 110 دج وسعر الإجاص 240 دج وسعر التفاح 180 دج وسعر البرتقال 120 دج وسعر التفاح 200 دج، الخوخ ب 150 دج، العنب 150 دج، وما تبقى من فاتورة الغلاء والجشع في الأسعار، ختمتها أسعار الدجاج بين 350 للكلغ و 270 دج، وأسعار اللحوم بين 1000 دج و1200 دج. وفي سياق تحليل تضاعف الأسعار، أرجع التجار هذا الارتفاع إلى أن الأسعار لدى تجار سوق الجملة مرتفعة وبأن هامش الربح ضئيل بالإضافة إلى زيادة الطلب على مختلف أنواع الخضر ونظرا لأن معظمها تعتبر غير موسمية فتكون أسعارها مرتفعة.