أيام قليلة قبل حلول شهر رمضان الكريم، تشهد الأسواق ارتفاعا محسوسا في أسعار المواد الغذائية والخضر والفواكه، مما دفع المواطن بولاية تلمسان إلى صب جام غضبه على السماسرة والمضاربين الذين أشعلوا النار في الأسعار، وألهبوا جيوبهم، إذ أكد الكثير منهم عدم رضاهم بأخلاق هؤلاء الجشعة من التجار، وقالوا بأن هؤلاء خصوصا تجار الجملة عمدوا إلى إخفاء بعض المواد الضرورية ليخرجوها خلال الشهر الفضيل بأسعار خيالية، وهي الزيادات التي ينتظر أن تستمر خلال الشهر المبارك. وخلال جولة ميدانية في أسواق تلمسان لمسنا استياء بالغا من طرف تجار التجزئة الذين أكدوا أن أسعار الخضر والفواكه والمواد الغذائية التي يكثر عليها الطلب من طرف المواطنين عرفت تزايدا كبيرا بخلاف ما كانت عليه في السابق، فالزيت وصل سعرها إلى 900 دج بعدما كانت 750 دج، والطماطم التي كان سعرها 100 دج ارتفعت إلى 120 دج، هذه الزيادات مست أيضا الخضر والفواكه، فالبطاطا وصل سعرها هذه الأيام إلى 30 دج بعدما كانت 20 دج، والفاصولياء الخضراء ارتفع سعرها إلى 70دج بعدما كانت قيمتها 40 دج، أما مادة السكر التي يكثر عليه الطلب فقد وصل سعرها إلى 70 دج بعدما كان 60 دج بسبب تلهف صانعي الحلويات خصوصا الزلابية. من جهتها تعرف المواد الغذائية الأخرى ارتفاعا جنونيا، حيث قفز لحم الخروف من 400 دج إلى 550 دج أما الدجاج فوصل ثمنه إلى 280 دج بعدما كان يباع ب200 دج للكلغ الواحد. حمى ارتفاع الأسعار طالت حتى خليط التوابل الضروري للحريرة أو الشربة، حيث ارتفع ثمن الكلغ الواحد من 300 دج مباشرة إلى 600 دج، ليبقى لسان حال المواطن "الغلبان" أمام هذه الارتفاعات المحسوسة في أسعار المواد الغذائية قول الشاعر لمثل هذا فليبك القلب من كمد*****إن كان في القلب إسلام وإيمان فهل ترقّ قلوب التجار في شهر التوبة والغفران؟ نأمل ذلك.