نظم مركز التحليل والدراسات الاستشرافية التابع لحزب جبهة التحرير الوطني ندوة فكرية، حول تأثير حوار الثقافات والأديان في العلاقات الدولية، حيث تطرق الأساتذة المشاركون في هذه الندوة إلى أهمية الحوار ودوره في تجنب كل أنواع الصدام. وقد استهل عبد العزيز بلخادم، الأمين العام للحزب الندوة بخطاب شرح من خلاله أبعاد الحوار البناء الذي لا يكون مبنيا على المصالح، وإنما على أسس معرفية الهدف منها معرفة الآخر لا غير. بدوره قام الأستاذ مصطفى بوطورة، بعرض إشكالية الموضوع، حيث تساءل عن الأصل في العلاقات بين الحضارات الإنسانية، هل كان الحوار أو الصراع وهل الاختلاف بين الحضارات يوجب الحوار أو الصراع أم المتغيرات الدولية هي التي تفرض بدورها أحدهما؟ وهل هناك حوار متكافئ بين الغرب والإسلام وما هي شروط ومقومات حوار مستمر بين الحضارات، وإلى أي حد يمكن تطبيق ذلك؟ أسئلة كثيرة حاول الأساتذة ورجال الدين الإجابة عنها في تلك السهرة الرمضانية، سواء تعلق الأمر بالدكتور قاسي أو الشيخ بوعمران أو حتى رئيس الأساقفة، خاصة وأن جل الاستفسارات التي تقدم بها الحضور دارت حول فكرة قبول الآخر والاعتراف به، في وقت تشهد فيه الإنسانية صدامات عنيفة بين الحضارات، وعليه فقد كانت الندوة فرصة حقيقية لطرح كل هذه الاهتمامات.