شدد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس على ضرورة التمسك بالحوار كأداة ناجعة لحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية بعيدا عن منطق المجابهة والصدام خدمة للصالح العام، وقال إن الحوار الاجتماعي وحده يضمن الاستقرار والتنمية المستدامة للدول. نظمت أمس قيادة حزب جبهة التحرير الوطني في إطار سلسلة الندوات الفكرية التي دأبت على تنظيمها، ندوة حول موضوع الحوار الاجتماعي ودوره في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، افتتحها الأمين العام عبد العزيز بلخادم بكلمة مقتضبة أبرز فيها أهمية فتح النقاش حول موضوع الحوار الاجتماعي بالنظر لأهميته في إيجاد مخرج للنزاعات ذات العلاقة بعالم الشغل ولضمان الاستقرار الاجتماعي بعيدا عن منطق الصدام والمجابهة الذي لا يخدم الصالح العام ومصلحة البلاد، كما أشار إلى الأهمية التي يكتسيها العقد الوطني الاجتماعي والاقتصادي المبرم بين الحكومة والمركزية النقابية وأرباب العمل في ضمان الاستقرار للبلاد. وبعد مداخلة عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة العمال، الطيب لوح والتي استعرض فيها أهمية الحوار الاجتماعي ومواقف الحزب العتيد من السياسات الاجتماعية والاقتصادية المنتهجة، استمع الحضور لمحاضرتين الأولى للخبير الاقتصادي محمد حشماوي حول موضوع »الحوار أساس الاستقرار والتنمية الاقتصادية« مقدما من خلالها أهم شروط نجاح الحوار الاجتماعي والأهداف المحددة للحوار الاجتماعي، مشيرا إلى الدور المنتظر من الحكومات لإنجاح الحوار الاجتماعي والوصول إلى صيغ توفيقية تحفظ مصالح جميع أطراف الحوار. أما الدكتور أحمد حمدي فقد تطرق في محاضرة له إلى الحوار كظاهرة اتصالية بين عدة أطراف من أجل الوصول إلى صيغة اتفاق، وقال إن أهداف الحوار الاجتماعي مرتبطة بالقضايا الراهنة، مشيرا إلى أن ما تعيشه بعض الدول العربية هو نتيجة لفشل الحوار الاجتماعي في هذه الدول.