دعا رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، العدالة إلى التطبيق الصارم للقانون بخصوص المتورطين في العنف خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن وتيرة العنف تعرف ارتفاعا وعدد الجرائم أيضا منذ بداية الشهر الفضيل. قال فاروق قسنطيني، في اتصال هاتفي أجرته معه »صوت الأحرار«، أمس، أن العدالة مطالبة بتطبيق القانون بصرامة تجاه المتورطين في العنف خلال الشهر الفضيل، مؤكدا أن وتيرة العنف قد ارتفعت بنسبة كبيرة مقارنة بأيام الإفطار، كما تحدث المحامي قسنطيني بنفس المناسبة عن خطورة »الأدوات« المستعملة في الاعتداء على الآخرين من قبل بعض الشباب المنتظمين في شكل عصابات أضحت تفرض منطقها على الشوارع وتسيطر على أحياء بكاملها وتتعرض للمواطنين وعابري السبيل، والأخطر من كل هذا يقول قسنطيني، أن هناك اعتداءات تطال الأصول من آباء وأمهات وزوجات في عز الشهر الكريم. من جهة أخرى، وفي محاولة لعرض أسباب تنامي ظاهرة العنف في رمضان، يقول قسنطيني إن استهلاك المخدرات يرتفع في شهر رمضان مثلما تؤكده العديد من التقارير وهو ما يعني أن المستهلكين ممن يصومون يصبحون تحت تأثير نقص المخدرات نهارا مما يجعلهم يتصرفون بعدوانية، أما في الليل وبعد الإفطار فإن الاستهلاك المفرط للمخدرات بمختلف أنواعها يزيد من خطورة الوضع ويدفع إلى ارتكاب جرائم فظيعة. ومن هذه الزاوية يطالب رئيس الهيئة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، السلطات القضائية بالتعامل بصرامة مع المتورطين في مختلف الجرائم حتى نضمن أمن المواطن وتقضي على الجريمة البسيطة التي لها علاقة مباشرة بأمن المواطن وحياته اليومية، كما يدعو قسنطيني المصالح المختصة إلى تكثيف عملية محاربة المخدرات، استهلاكها والمتاجرة فيها وتسليط أقصى العقوبات على المتورطين في الاستهلاك والمتاجرة نظرا لتورطهم في مختلف الجرائم التي باتت تشكل المشهد اليومي للشارع الجزائري وكذلك للبيوت الجزائرية. ومعلوم أن فاروق قسنطيني، كان قد أكد في تصريحات سابقة أن رئاسة الجمهورية تفكر جديا في التخلي عن مبدأ العفو على المجرمين الذي ظل الرئيس بوتفليقة يصدره لصالح المجرمين المحكوم عليهم في كل مناسبة دينية أو وطنية.