تنظلق اليوم أكبر عملية لإعادة الإسكان بالجزائر العاصمة، حيث سيتم ترحيل 3 آلاف عائلة دفعة واحدة وفي أجل أقصاه أربعة أيام إلى سكنات اجتماعية، في خطوة لتفادي تكرار سيناريو الاحتجاج على توزيع السكن الذي عرفته العاصمة الصائفة الماضية. وستمس عملية إعادة الإسكان في يومها الأول الذي سيكون اليوم، الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية، ويتعلق الأمر بأحياء ديار الكاف وجنان حسان بوادي قريش، وديار المحصول وجزء من ديار الشمس بالمدنية، وديار البركة ببراقي وحي النخيل بباش جراح، إلى جانب نزلاء مواقع الشاليات الكائنة بالجهة الشرقية للعاصمة. ويشمل البرنامج أيضا العائلات المقيمة في البيوت القصديرية في كل من وادي كنيس والعافية بالقبة، بترحيلهم إلى أحياء سكنية جديدة تقع في كل من الدرارية، وحوش مقنوش بجسر قسنطينة وأخرى تقع ببئر توتة والسويدانية وبني مسوس والحمامات. وقد جندت مصالح الولاية لهذه العملية 5 آلاف شاحنة و300 حافلة لنقل العائلات المرحلة وأمتعتها، كما ستعرف هذه العملية تهديم أحياء بحي النخيل وجنان حسان بوادي قريش، مع التهديم الكلي للبيوت الفوضوية فور ترحيل أصحابها. وجاء قرار ترحيل 3 آلاف عائلة دفعة واحدة وفي ظرف أربعة أيام بناءا على تعليمات قدمها وزير الداخلية والجماعات المحلية إلى والي العاصمة، وذلك لتفادي أي احتجاجات من قبل المقصيين من الترحيل.