تشرع سلطات ولاية الجزائر بداية من صباح غد في ترحيل الدفعة الأولى من أصل 10 آلاف شقة من مستحقي السكنات الاجتماعية التي أعلن عنها والي العاصمة يوم الأربعاء الماضي بمناسبة افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الولائي للعاصمة، وستشمل المرحلة الأولى سكان حي ديار الشمس ببلدية المدنية، ولم يخطر المواطنون المعنيون بوجهة ''الرَحلة''، كما لم يكشف بعد عن قائمة العائلات المعنية بالترحيل، والتي قد يكشف عنها مساء اليوم كأقصى تقدير· وقد أمر والي العاصمة عدد من بلديات العاصمة بتسخير شاحنات النقل للتكفل بنقل أغراض العائلات المعنية بالترحيل، فيما سخرت قوات أمن خاصة بتأمين عملية الترحيل والحيلولة دون تسجيل صدامات مع السلطات العمومية وحفظ الأمن، خاصة وأن حي ديار الشمس ببلدية المدنية عرف احتجاجات عارمة في الصائفة الماضية بسبب تأخر السلطات العمومية على التكفل بمشاكلهم· وفيما يخص المرحلة الثانية من عملية الترحيل، فتتمثل في إعادة إسكان سكان حي ديار الكاف بوادي قريش، والتي ستتبع العملية الأولى بعد 15 يوما من المرحلة الأولى، ثم حي البركة ببراقي الذي يعتبر من الأحياء الأكثر كثافة بالسكان في العاصمة لتكفل سلطات الولاية بترحيل العائلات المتبقية بالمساكن الآيلة للسقوط ببلديات مختلفة بالعاصمة بداية من الحراش ثم الجزائر الوسطى· وقد أعلن والي العاصمة، يوم الأربعاء الماضي، عن الشروع في ترحيل قاطني السكنات الهشة والمهددة بالانهيار وكذا بعض قاطني الأحياء القديمة بالعاصمة بداية من يوم غد، وهي العملية التي ستستمر إلى غاية أكتوبر من السنة الجارية في عملية تشمل توزيع 10 آلاف سكن بمختلف الصيغ· وتشمل العملية سكان الأحياء الهشة بكل من بلديات الحراش ومحمد بلوزداد والجزائر الوسطى وحسين داي ووادي قريش وباب الوادي، وهي العملية التي ستمس أصحاب السكنات الهشة والمهددة بالانهيار، في حين الجزء الثاني من إعادة الإسكان فسيشمل قاطني ثلاثة أحياء سكنية عبر ثلاث بلديات معنية بإعادة الترميم وهي حي البركة ببراقي وديار الكاف بوادي قريش وديار الشمس بالمدنية·