قالت الولاياتالمتحدةالأمريكية على لسان سفيرها بالجزائر هنري إنشر، معلقا علىاستضافة الجزائر لأفراد من عائلة القذافي، أن الجزائر لطالما احترمت القانون الدولي ودعمت الشرعية الدولية، في حين أبرز الجنرال كارتر هام القائد العام للقوات الأمريكية بإفريقيا دورها المحوري في مكافحة آفة الإرهاب، ليشير إلى إرسال مراقبين إليها لمراقبة تنقل الأسلحة عبر ليبيا، مجددا نفيه عزم بلاده في إرساء قاعدة عسكرية أمريكية بالقارة الإفريقية. أشاد السفير الأمريكي بالجزائر في ندوة صحفية مشتركة مع شاري فيلاروزا نائب منسق سياسة محاربة الإرهاب بالخارجية الأمريكية والقائد الأعلى للقوات الأمريكية لإفريقيا »أفريكوم« الجنرال كارت هام بمقر السفارة الأمريكية، أول أمس، باحترام الجزائر للقانون الدولي والشرعية الدولية، قائلا »نحن نثق في السياسة الخارجية للجزائر التي طالما احترمت ودعمت القانون الدولي والشرعية الدولية« وذلك في رده على سؤال حول موقف بلاده من استضافة الجزائر لأفراد من عائلة القذافي. من جهته، أبرز الجنرال كارتر هام القائد الأعلى للقوات الأمريكية لإفريقيا »أفريكوم« دور الجزائر الرائد في مكافحة آفة الإرهاب التي اعتبرها »مشكلا وانشغالا عالميا«، وأضاف أن احتضان الجزائر للندوة الدولية حول الشراكة والتنمية التي ضمت دول الساحل ودول أخرى يعكس أن المشكل دولي، وعليه أوضح أن »المجموعة الدولية مقتنعة أن محاربة هذا الظاهرة يتم من طرف كافة دول العالم«. وعن لقائه بالمسؤولين الجزائريين على هامش مشاركته في الندوة الدولية حول الشراكة والتنمية بين بلدان الميدان وشركائهم من خارج الإقليم، فضّل الجنرال الأمريكي استخدام مصطلح الشراكة، مبديا ارتياحه لمستوى التعاون الثنائي، مضيفا أن هناك عمل آخر ينتظر البلدان. وفيما يتعلق بالوضع الأمني في ليبيا، أبدى كارتر هام انشغال بلاده من انتشار الأسلحة في ليبيا، حين قال »هناك تهديد لانتشار الأسلحة، وهذا يقلقنا جميعا، فهناك أسلحة صغيرة وبنادق وحتى صواريخ ومتفجرات منتشرة خارج ليبيا«، ليحمّل المجلس الوطني الانتقالي الليبي مسؤولية مراقبتها، كاشفا عن إرسال كتابة الدولة الأمريكية فريقين إلى بلدان المنطقة من بينها الجزائر لإيجاد الوسائل الكفيلة بمراقبة تنقل هذه الأسلحة و تأمين منطقة الساحل. ورفض الجنرال الأمريكي الرد على سؤال يتعلق بموقف الولاياتالمتحدة من الاتهامات الباطلة التي وجهها المجلس الانتقالي الليبي للجزائر بدعم القذافي وإرسال مرتزقة إلى ليبيا، قائلا إن »الدولة الجزائرية هي التي تجيب على الأسئلة التي تخصها«، فيما أوضح أن الشعب الليبي هو الوحيد الذي سيقرر مستقبله، ودعا إلى دعمه دبلوماسيا واقتصاديا وأمنيا. وجدّد القائد الأعلى للقوات الأمريكية لإفريقيا نفيه اعتزام الولاياتالمتحدةالأمريكية إقامة قواعد عسكرية في إفريقيا وفي ليبيا ، ليوضح أن بلاده تكتفي بتلك المتواجدة بجيبوتي بالقرن الإفريقي، واعتبر أن مقرها بشتوتغارت بألمانيا كاف لتسيير عملها ، ليقول »نحن متمركزين جيدا ، فهناك ساعتين من السفر من ألمانيا إلى الجزائر«، مذكرا بمبادئ »الأفريكوم« التي تقوم حسبه على العمل من أجل إفريقيا آمنة ومستقرة في صالح الجميع وعلى وجوب الإفريقيين على تقديم الإجابات الملائمة للمشاكل التي يواجهونها. أما نائب منسق سياسة محاربة الإرهاب بالخارجية الأمريكية شاري فيلاروزا فقد أبرزت إستراتيجية الولاياتالمتحدة في مكافحة الإرهاب التي تقوم على حد تعبيرها على »الدبلوماسية والدفاع والتنمية«، معلنة عن إنشاء منتدى عالمي لمكافحة الإرهاب في 22 سبتمبر الجاري بنيويورك من قبل مجموعة من البلدان من بينها الجزائروالولاياتالمتحدة. وأشارت فيلاروزا إلى أن إقامة هذا المنتدى يدخل في إطار تعزيز التعاون الدولي في مكافحة هذه الآفة التي باتت تشكل »تهديدا عالميا«، مؤكدة أن بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية احترام متبادل وصداقة حقيقية وشراكة تتحسن يوما بعد يوم إلا أنها أضافت »ككل الأصدقاء هناك نقاط اختلاف«.