كشفت مصادر مخابراتية لموقع »ديبكا فايل« الاستخباراتى الإسرائيلي أن السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون تدخلت مساء الجمعة لإنقاذ 6 من ضباط أمن السفارة الإسرائيلية تحصنوا داخل غرفة الأمن كان المتظاهرون على وشك الوصول إليهم، إذ تمكنوا من تحطيم الباب الصلب الفاصل بينهم، خاصة إذا ما استمرت قوات الأمن المصرية مكتوفة الأيدي كما فعلت لمدة ثمان ساعات كاملة تقف موقف المتفرج، حسبما ذكرت المصادر للموقع الإسرائيلي. وأكدت تلك المصادر ل »ديبكا فايل« أن تحرك باترسون لحث الأمن المصري على التدخل لإنقاذ حياة موظفي السفارة جاء بأوامر مباشرة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزيرة الخارجية هلاري كلينتون، بعد أن وصلتهم أنباء إجلاء السفير الإسرائيلي بالقاهرة اسحاق ليفانون, و80 من موظفي السفارة وعائلاتهم بطائرتين حربيتين إسرائيليتين إلى تل أبيب مباشرة. وأشار الموقع الإسرائيلي إلى الاختلاف الكبير بين تعامل الأمن المصري مع أحداث السفارة الذي »تقاعس عن حمايتها لمدة 8 ساعات« بينما هرعت القوات إلى التعامل – بقسوة – مع من حاولوا اقتحام مديرية أمن الجيزة. وذكر »ديبكا فايل« أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حاول طوال ليلة اقتحام السفارة، وحتى الساعات الأولى صباح السبت التحدث للمشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكري عبر الهاتف، ولكن طنطاوى رفض تلقي مكالمته. وأضاف أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك حافظ على خطوط اتصال مفتوحة مع كل من وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، ومدير المخابرات المصرية مراد موافي حتى نهاية أحداث تلك الليلة.