ودفعت بالبعثة الإسرائيلية إلى مغادرة القاهرة، فيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اقتحام مقر السفارة بأنه «اعتداء خطير.»وأعلن التلفزيون المصري أن قوات الجيش نجحت في السيطرة على الموقف في محيط مبنى السفارة الإسرائيلية بعدما اقتحمها محتجون ليل الجمعة ما دفع بالسلطة المصرية إلى إعلان الاستنفار الأمني، وعقد مجلس الوزراء جلسة طارئة لمناقشة التطورات.ونقل موقع «أخبار مصر» أن القوات الأمنية ألقت القبض على 19 متهماً من مثيري الشغب والمتسببين في محاولة اقتحام مديرية أمن الجيزة، وإشعال النيران في عدد من سيارات الشرطة التابعة لها.وفي وقت سابق السبت، قال الناطق باسم وزارة الخارجية، يغال بالمور، إن قرابة 3 آلاف متظاهر نجحوا في هدم الجدار المحيط بمبنى السفارة.واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع كما أطلقت طلقات نارية تحذيرية في الهواء خارج السفارة، فيما قام المحتجون بإضرام النار في سيارة للشرطة أمام مقر مديرية أمن الجيزة المجاورة. أجلت إسرائيل الليلة ما قبل الماضية سفيرها ودبلوماسيين آخرين من القاهرة, وأبقت على قنصلها بعدما حاول متظاهرون اقتحام سفارتها مما فجر مواجهات مع قوات الأمن خلفت مئات الإصابات الخفيفة, ودفعت السلطات المصرية إلى استنفار قواتها. وذكرت الإذاعة أن طائرة خاصة أجلت السفير إسحاق ليفانون وكبار موظفي السفارة وعائلاتهم.وقال مسؤول إسرائيلي إن قنصل الشؤون الدولية وهو نائب السفير الإسرائيلي بالقاهرة سيظل في مصر في الوقت الذي تدرس فيه تل أبيب الرد على محاولة اقتحام سفارتها, في إشارة إلى احتجاج مرتقب.وقد رأس وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان غرفة عمليات عاجلة لبحث محاولة الاقتحام. وكان مئات من المتظاهرين قد كسروا مساء أمس جزءا من الجدار الخرساني الذي أقامته السلطات المصرية لحماية البرج الذي يقع فيه مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة بعد محاولة الاقتحام التي تعرضت لها السفارة مؤخرا لكنهم لم يتمكنوا من اقتحامها وفقا لمصادر إسرائيلية.لكن المتظاهرين الذين تمكنوا من تسلق البرج دخلوا مخزنا يقع عند مدخل السفارة في الطابق الثامن عشر, وألقوا منه آلاف الوثائق التي قالوا إنها تتضمن بيانات سرية عن أرصدة بنوك, وتعاملات مع الحكومة المصرية.وروى أحد المحتجين، كان ضمن من نجحوا في اقتحام المبنى ويدعى أحمد عبد العظيم، للجزيرة أنهم بعد أن قطعوا الأشجار, وهدموا الجدار أمام المبنى الذي يضم السفارة, جرت اشتباكات بينهم وبين الشرطة العسكرية.وقال إن حوالي ستين متظاهرا استغلوا غياب أفراد الشرطة العسكرية بعد الاشتباك معهم حيث تمكنوا من الدخول, وحطموا البوابة الأمنية الإلكترونية, وظلوا ثلاث ساعات في المقر. وذكر أنه لدى خروجهم اعترضهم ضباط وأفراد من الجيش وأخذوا يفتشونهم, وأخذوا منهم وثائق.