أكدت مناضلات حزب جبهة التحرير الوطني أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية مطلب اجتماعي وضرورة سياسية يفرضها دور وحجم ومكانة المرأة في المجتمع، مشيرات إلى ضرورة إعطاء المرأة المكانة اللائقة بها وإشراكها في مختلف مجالات المسؤولية السياسية والعمل على تجاوز كل العراقيل لتحقق المرأة المكانة التي تستحقها بفعالية في بناء الوطن. نظمت أمانة المرأة والأسرة لحزب جبهة التحرير الوطني أول أمس ندوة تكوينية حول »الترقية السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة-آفاق وتطلعات« بولاية الشلف، حيث تم فتح النقاش حول عن مختلف القضايا التي تهم المرأة وعلى وجه الخصوص الحياة السياسية وتواجد المرأة في المجالس المنتخبة، وأكدت مناضلات الأفلان على دور المرأة في المجتمع والمكاسب التي تحققت في مجال ترقية السياسية ودور حزب جبهة التحرير الوطني الرائد في هذا المجال. وثمنت المشاركات المجهودات المبذولة من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وخاصة الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها وتمت المصادقة عليها في مجلسي الوزراء الأخيرين، كما أشرن على أنها ترمي إلى ترقية المرأة سياسيا ورفع مستوى تمثيلها في الحياة السياسية وخاصة في المجالس الشعبية المختلفة بما يتناسب ودورها في المجتمع. كما أكدت مناضلات الأفلان على الأهمية الكبيرة التي توليها أمانة المرأة التي تتولاها عضو المكتب السياسي وكذا توجيهات الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم من أجل انتشار للحزب وتجذير العمل الديمقراطي وتفعيل النضال الحزبي من أجل دخول الانتخابات المقبلة بقوة والحفاظ على المكانة الريادية للحزب، وشددت المناضلات على أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية مطلب اجتماعي وضرورة سياسية يفرضها دور وحجم ومكانة المرأة في المجتمع، وأعربن عن تمسكهن بضرورة إعطاء المرأة المكانة اللائقة بها وإشراكها في مختلف مجالات المسؤولية السياسية والعمل على تجاوز كل العراقيل لتحقق المرأة المكانة التي تستحقها بفعالية في بناء الوطن. وأشارت المشاركات في الندوة التكوينية إلى المكانة التي وصلت إليها المرأة الجزائرية في العديد من المجالات، وأكدن ضرورة أن يواكب هذه المكانة تمثيل سياسي يتناسب وحجم المرأة ودورها في المجتمع، كما دعين كافة فعاليات المجتمع إلى تكثيف الجهود لتذليل الصعوبات وفتح المجال أمام المرأة لا باعتبارها امرأة ولكن باعتبارها كائنا إنسانيا يملك نفس المؤهلات والقدرات العلمية والإدارية والسياسية، مثمنات المبادرة الهادفة إلى رفع مستوى التمثيل السياسي للمرأة ومواقف حزب جبهة التحرير الوطني، مشددات على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل ضمان انتشار المرأة ورفع قدارتها السياسية. وخلال الندوة، ألقى الدكتور عمر حطاب محاضرة حول أهمية المشاركة السياسية للمرأة، وأشار إلى وضع مستويات يجب الانتقال عبرها لتمكين المرأة من المشاركة النوعية ،المستوى الأول على مستوى الدولة والمستوى الثاني على مستوى الأحزاب و المستوى الثالث على المستوى المحلي، متطرقا إلى الحديث عن المعوقات لمساهمة المرأة في إثبات قدراتها وكفاءاتها، مؤكدا أن قانون ترقية المشاركة السياسية للمرأة سيساهم في إبراز قدرات المرأة ومشاركتها في التنمية. ومن جهتها، ذكرت الدكتورة صليحة بخوش بأن الأفلان كان سباقا لخدمة المجتمع والمرأة، مشيرة إلى أن الأفلان يرى أنه أصبح ضروريا إقحام عنصري الشباب والمرأة في الحياة السياسية والمساهمة في صناعة القرار، مشددة على أن المشاركة السياسية للمرأة لا تتوقف على الحقوق المنصوص عليها في الدساتير والقوانين وإنما القدرة على ممارسة هذه الحقوق خاصة حق الترشح والتصويت.