في أول رد فعل على الزيارة المحتملة لبرنار هنري ليفي إلى الجزائر للمشاركة في ملتقى حول »الربيع العربي«، قال الصادق بوقطاية رئيس لجنة الشؤون الخارجية سابقا بالمجلس الشعبي الوطني، في تصريح خص به »صوت الأحرار« »إن برنار ليفي غير مرغوب فيه ولن يلقى الترحيب من قبل الجزائريين» ، داعيا من أسماهم ب»الوطنيين« إلى التعبير عن رفض هذه الزيارة. لم يمر الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام الوطنية حول زيارة مبرمجة إلى الجزائر للفيلسوف الفرنسي المعروف بمواقفه المدافعة باستماتة عن إسرائيل، هنري ليفي، الخميس المقبل، مرور الكرام، حيث سارع العشرات من رواد شبكات التواصل الاجتماعي وأيضا أولئك الذين تعاطوا مع الخبر، إلى التعبير عن رفضهم لزيارة هنري ليفي إلى الجزائر، وبرر هؤلاء مواقفهم بكون الرجل معروف بمواقفه المتعنتة ضد الفلسطينيين ودفاعه المستميت عن الأطروحات الصهيونية التي تحدد مواقف الحكومات الإسرائيلية في صراعها مع العرب عموما والفلسطينيين تحديدا، وعلاوة على هذا معروف عن الرجل لدى الشارع الجزائري وخصوصا النخب السياسية والإعلامية بوقوفه أو على الأقل مشاركته في التنظير والتخطيط لبعض الأحداث التي شهدتها عدة بلدان عربية تحت عنوان »الثورات العربية« أو »الربيع الديمقراطي« كما يحلو للبعض وصفه. وفي هذا الإطار، يرى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الشعبي الوطني سابقا، الصادق بوقطاية، أن »برنار هنري ليفي واحد من الذين يعتزون بصهيونيتهم«، حيث سبق له أن صرح أمام العديد من القنوات التليفزيونية وبالأخص القناة الفرنسية الثانية بعد عودته من بنغازي بليبيا »أنا صهيوني وأعتز بذلك«، وأضاف بوقطاية »صحيح أن ليفي مفكر ومثقف وفيلسوف، لكنه مثقف صهيوني يعمل على خدمة إسرائيل ومشاريعها الكبرى«. وعاد يوقطاية وهو واحد من الذين زاروا ليبيا في عز أزمتها المسلحة، إلى التذكير بالدور الذي لعبه ليفي في هجوم الحلف الأطلسي على ليبيا وتدميرها، كما ذكر بدور هنري ليفي المشبوه في انفصال جنوب السودان وفي أفغانستان وكوسوفو، ليتساءل عن الأهداف والمغزى من دعوته إلى الجزائر في هذا الظرف بالذات؟. بوقطاية الذي أعرب عن رفض زيارة ليفي تحت أي غطاء، قال »إن الفيلسوف صاحب الأدوار المشبوهة لن يلقى الترحيب في الجزائر وإن زيارته غير مرغوب فيها على الإطلاق«، داعيا من وصفهم »الوطنيين« إلى التعبير عن هذا الرفض والتنديد بالزيارة المحتملة. يذكر أن خبر الزيارة المحتملة لهنري ليفي إلى الجزائر تناولته صحيفة وطنية وأدرجت الزيارة في إطار دعوة وجهتها له صحيفة وطنية اعتادت على تنظيم ملتقيات فكرية وسياسية واقتصادية، حيث خصص موضوع الملتقى المبرمج الخميس المقبل للحديث عن »الربيع الديمقراطي في الوطن العربي- الثورة والثورة المضادة«. ومعلوم أن وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، كان قد صرح نهاية الأسبوع الماضي، أن الدعوة للتظاهر يوم 17 سبتمبر والتي فشلت، تقف وراءها أطراف أجنبية معروفة بعلاقاتها مع دوائر صهيونية.