نصبت حركة الإصلاح الوطنية اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة والتي ضمت أعضاء من مختلف هياكلها خلال انعقاد الجامعة الصيفية للحركة، حيث تطرقت هذه الأخيرة إلى جدية الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في خطابه للأمة يوم 15 أفريل الماضي. اختتمت أشغال الجامعة الصيفية لحركة الإصلاح الوطني، السبت الماضي بمدينة شرشال والتي حملت عنوان »الإصلاحات من منظور حركة الإصلاح«، حيث تطرق قيادات الحركة وإطاراتها موضوع الإصلاحات، وقد قدم الأمين العام للحركة عكوشي حملاوي عرضا حول موقف الحركة من القضايا الداخلية السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، مركزا على مجرى الإصلاحات التي شرعت فيها القيادة السياسية للبلاد، مؤكدا على حق الشعوب في تقرير مصيرها دون وصاية أجنبية في إشارة منه إلى ما يسمى ب»الثورات العربية«. وبخصوص الجامعة الصيفية لحركة الإصلاح، تم تنظيم ندوات سياسية وفكرية حول الإصلاح في الجزائر والقضايا التي تعتبرها الحركة شروط للحكم على جدية النظام في الإصلاحات المعلن عنها، حيث دعا المشاركون إلى رص صفوف الحركة وتقوية تنظيمها الداخلي. وفي ذات السياق، نصبت حركة الإصلاح اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات في إطار الاستعداد لتشريعيات ومحليات 2012 والتي ضمت أعضاء مكتبها الوطني وكذا أعضاء مختلف هياكل الحركة، بالإضافة إلى ضبط خطة العمل الخاصة بكل ولاية، كما تم تنصيب الهيئة الوطنية للعمل الشباني الذي انبثق عنها مكتب متابعة العمل الشباني في الولايات، كما دعا المشاركون إلى بذل المزيد من الجهود لتقوية الحركة سياسيا. ويتزامن انعقاد الجامعة الصيفية لحركة الإصلاح مع استقالة أمينها العام جمال بن عبد السلام الذي يعتزم تأسيس حزب سياسي، كما تعيش الحركة ضعفا سياسيا بسبب تقلص حجم مناضليها.