أكد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أمس، أن النتائج المسجلة خلال الموسم الفلاحي 2010-2011 تؤشر إلى أن هامش رفع القدرات الإنتاجية في الجزائر ما زال كبيرا ودعا خلال اللقاء التقييمي الحادي عشر لعقود النجاعة إلى الاستغلال المكثف للآليات التي جندتها الدولة، موضحا أن التحديات ما زالت كبيرة. أشرف أمس رشيد بن عيسى بمقر وزارته على الاجتماع التقييمي الحادي عشر لعقود النجاعة الذي يدخل موسمه الثالث، حيث أكد وزير الفلاحة أن القدرات الوطنية بدأت تتجسد ليكون الريف مستقبل التنمية في الجزائر، مشيرا إلى أن النتائج المسجلة خلال الموسم الفلاحي 2010-2011 تؤكد أن هامش رفع القدرات الإنتاجية ما زال كبيرا جدا. ولم يتردد في التأكيد أمام إطارات قطاعه على ضرورة الاستغلال المكثف للآليات التي جندتها الدولة لمواصلة رفع وتيرة الإنتاج التي بالإمكان رفها أكثر حسب تأكيد بن عيسى. وقد اعتبر أن »التنمية الريفية لن تكون شاملة ما لم تشمل كل المناطق بدون إقصاء«. مضيفا أن القدرات الوطنية بدأت تتجسد بشكل واضح في الريف وأوضح أنه لا يحق لأحد التشكيك في النتائج المحققة التي ما فتئت تتجه نحو رفع تحدي الأمن الغذائية مشيرا إلى أن الأرقام المقدمة تعد نتيجة لمعطيات صادرة عن عدة هيئات لها صلة بالموضع. وأعلن الوزير عن تراجع في إنتاج الحبوب بنسبة 3.6 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط حيث قدر الإنتاج هذه السنة 42.45 مليون قنطار. وإن كان أرجع هذا الانخفاض إلى الجفاف الذي مس عددا من ولايات الغرب فإن معدل الإنتاج وصل إلى 49 مليون قنطار خلال الثلاث حملات الأخيرة أي بين 2008 و2011. أما بخصوص شعبة الحمضيات فقد أشارت المعطيات المقدمة من طرف الوزارة أن الإنتاج المسجل خلال هذا الموسم قدرت بأكثر من 11 مليون قنطار فيما حدد الهدف الإجمالي المسطر في عقود النجاعة لسنة 2011 ب 9.42 مليون قنطار وقد احتلت البليدة الريادة في الإنتاج بنسبة 32 بالمائة وحققت مستغانم والشلف وغليزان أكثر من نصف الإنتاج الوطني. وقدر إنتاج التمور خلال حملة 2010-2011 بأكثر من 7.24 مليون قنطار في حين حدد الهدف الإجمالي في إطار عقود النجاعة ب 7.11 مليون قنطار. وأشارت الوزارة أنه لأول مرة يتجاوز فيها إنتاج التمور عتبة 7 مليون قنطار. ووصل الإنتاج في شعبة الزيتون إلى أكثر من 6.1 مليون قنطار من هدف إجمالي فيما يتعلق بعقود النجاعة وذلك من خلال إنتاج 4.3 مليون قنطار وهو المستوى الذي أكدت وزارة الفلاحة أنه أعلى مستوى تحقق مقارنة بحصيلة 2009-2010 التي حققت 3.16 مليون قنطار. كما بلغ إنتاج محصول البطاطا 38.49 مليون قنطار مقابل 32 مليون قنطار خلال مسوم الجني لسنة 2010 و26.7 مليون قنطار في سنة 2009 و22 مليون قنطار سنة 2008 أما شعبة الحليب فقد سجلت خلال الثلاث فصول الأولى من الموسم الحالي 2010-2011 أكثر من 2.92 مليار لتر في حين سطر هدف إجمالي لهذا الفرع في عقود النجاعة لسنة 2011 لبلوغ 2.73 مليار لتر من الحليب. وسجلت مصالح الوزارة في نفس الفترة إنتاج 4.2 مليون قنطار من اللحوم الحمراء في حين حدد الهدف الإجمالي ب 3.65 مليون قنطار وتسجيل 3.36 مليون قنطار من اللحوم البيضاء وهدف إجمالي قدر ب 2.89 مليون قنطار.