شنت أول أمس قوات الجيش الوطني الشعبي عمليات تمشيط واسعة النطاق للجبال المحيطة ببني عمران بولاية بومرداس، وذلك على إثر الاعتداء الإرهابي الذي استهدف عناصر للدرك الوطني في ذات البلدية منتصف نهار أول أمس والذي لم يخلف أي خسائر بشرية. وحسب مصادر »صوت الأحرار« من أجل ملاحقة الإرهابيين الذين يرجح انتماؤهم إلى كتيبة الأرقم تحت إمارة قوري عبد المالك والمكنى ب»خالد أبو سليمان«، وهي الكتيبة التي كانت وراء تفجير مشابه في منطقة »ثيميزار« بعمال على بعد حوالي 10 كلم من مكان تفجير أول أمس قبل أيام والذي راح ضحيته دركيين. ورجحت مصادرنا أن تكون هذه العملية ضمن مساعي التنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه »القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي« تحت إمارة درودكال لرد الاعتبار وزرع الثقة لدى أفرادها، وهذا بعد أن تزعزع جراء العمليات النوعية التي قامت بها قوات الأمن خصوصا في منطقة مندورة أين تم القضاء على 11 إرهابيا، والذين يعدون بمثابة أركان قوية يستند عليها العمل الإرهابي ببومرداس ومنطقة الوسط، والعثور على »سلة غذاء« كتيبة الأرقم تحت بيت بلاستيكي على مستوى إحدى المزارع المتاخمة لغابة الشويشة، وكذلك اكتشاف صندوق يحوي أموال الجماعات الإرهابية المسلحة بداخل كازمة، وكازمة أخرى بناحية مندروة عثر بداخلها على مواد طبية، وبعض الآلات والحقن ومسكنات الألم.