رفض الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو، أمس، دعوة فرنسا على لسان رئيسها نيكولا ساركوزي في خطابه بقسنطينة في 2007 ووزير خارجيته الحالي آلان جوبي الجزائر إلى »نسيان الماضي والتطلع إلى بناء المستقبل«، ووصف ذلك ب»الوقاحة«، قائلا »يتوجب علينا أن نواجه بمسؤولية ما يصدر عن فرنسا من ممارسات ومواقف متصلة بحقبتها الاستعمارية«. قال الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو خلال تدخله في الندوة التاريخية الوطنية التي نظمها التحالف الرئاسي برئاسة حزب جبهة التحرير الوطني بدار الشعب بالعاصمة والتي جاءت تحت عنوان »أحداث 17 أكتوبر 1961 جريمة دولة« إن »أحداث 17 أكتوبر كانت »ملحمة تعلمت منها البشرية كيف تأتى لشعب مجاهد نقل المعركة من ميدانها الأصلي إلى أرض العدو وإجباره على مواجهة تحديات لم تكن في حسبانه« وذكر عبادو بنتائج هذه الأحداث التي »كان لها وقعها في التأثير على توازن منظومة الحكم الفرنسي وتساقط حكوماته«، مشددا أن من واجب المجاهدين وأحزاب ومنظمات وجمعيات ومواطنين التمسك بمطالبة فرنسا على الاعتذار وتعويض ما نهبته من خيرات«. وفي هذا السياق قال عبادو إنه » يتوجب علينا أن نواجه بمسؤولية ما يصدر عن فرنسا من ممارسات ومواقف متصلة بحقبتها الاستعمارية« بعدما ذكر بالخطوات التي أقدمت عليها لتشويه التاريخ الاستعماري في الجزائر عن طريق سن قانون يمجد الحقبة الاستعمارية وممارساتها الوحشية، إضافة إلى تمجيد الحركى. كما ندد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بتصريحات المسؤولين الفرنسيين بدءا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في خطاب ألقاه بقسنطينة عام 2007 وصولا إلى وزير الخارجية آلان جوبي الذي زار الجزائر في جوان الفارط واللذان دعيا الجزائريين إلى »نسيان الماضي والتطلع إلى المستقبل«، حيث قال عبادو »يقترح المسؤولون الفرنسيون بكل وقاحة نسيان الماضي«، ليضيف أنها »رؤية تريدها فرنسا أن تكون متحررة من مرحلتها الاستعمارية«. ورفض الأمين العام لمنظمة المجاهدين هذا الطرح، داعيا الجميع كل من مكانه إلى التصدي للمحاولات الفرنسية الرامية إلى طمس جرائمها الإنسانية في الجزائر، مذكرا بالمتغيرات التي يعيشها العالم العربي اليوم.