السعيد عبادو متمسك بموقفه رفض الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو التراجع عن تصريحاته أو حتى توضيحها فيما يتصل بزيارة الرئيس الفرنسي للجزائر. وقال عبادو بلهجة غاضبة في رده عن سؤال "النهار"، مساتء أمس، حول رأيه في الرسالة التي بعث بها مجاهدوا فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا للرئيس ساركوزي " لا يوجد مجاهدون في فرنسا، هناك فقط الحركى.... لكنني أعود و أقول أننا في بلد ديمقراطي ولكل فئة الحق في التعبير عن رأيها كما أنني سأصيغ الرد المناسب بعد اطلاعي على الرسالة ". وجدد عبادو موقفه من الزيارة ضمنيا بالقول" لقد عبرت عن رأيي وانتهى الأمر، وليس لدي ما أقوله الآن، وإذا جاء ساركوزي إلى الجزائر سنرى ما ستكون عليه زيارته و سنعبر عن موقفنا في حينها". و الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو و جاء في الرسالة المؤرخة في التاسع و العشرين من نوفمبر و التي توجهت بها الفدرالية إلى الرئيس الفرنسي " نيكولا ساركوزي " و حصلت النهار على نصها نقلا عن الجريدة الإلكترونية " كل شيئ عن الجزائر " أن المجاهدين يرحبون بصديق الجزائر " و سنعمل معكم من أجل تمتين أواصر الصداقة بين البلدين " و يواصل موقعوا الرسالة في جزء آخر من النص في سابقة داخل صفوف الأسرة الثورية , متحاشين التطرق إلى مسألة الإعتذار عن الجرائم الإستعمارية في الجزائر " إن جمعيتنا تساندكم دون تحفظ في معركتكم التي تخوضونها ضد معاداة السامية و كراهية الإسلام و كل أشكال العنصرية " . في قراءة بسيطة بين أسطر الرسالة يتضح جليا الشرخ الذي تسبب فيه الجدل الدائر حول زيارة ساركوزي للجزائر و الأزمة التي أثارتها تصريحات وزير المجاهدين بخصوصها في أوساط الأسرة الثورية , كما أنها تعبر عن انقسام في صفوف المنظمة الوطنية للمجاهدين على اعتبار أن الفدرالية هي فرع منها يمثلها في الخارج , خاصة في فرنسا . و كان الأمين العام للمنظمة قد و قف إلى جانب و زير المجاهدين محمد الشريف عباس في مواجهته للعاصفة التي أثارتها تصريحاته و قد عبر عن ذلك حتى بعد صدور بيان الخارجية الفرنسية المندد بها مؤكدا " أن المنظمة الوطنية للمجاهدين ما زالت لا ترحب بزيارة ساركوزي للجزائر , وبالنسبة لنا لا يمكن أن نقلب الصفحة مع فرنسا قبل الإعتذار , و نحن و اعون تماما أن المجتمع المدني في فرنسا بريئ لكن الأمر يقع بالأساس على عاتق الحكومة و الدولة و البرلمان ".